أشاد رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، اليوم/الإثنين/، بالنجاحات التي تحققها الجزائر في مختلف المجالات بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والتي عززت مكانتها ودورها الرائد في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال الصيد في كلمة له خلال افتتاح أعمال الدورة ال20 للجنة المشتركة الكبرى (الجزائرية - التونسية) "إنني أشيد بما تسجله الجزائر من نجاحات على مختلف الأصعدة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والتي ساهمت في ترسيخ أمن واستقرار ونماء الشعب الجزائري، وعززت مكانة الجزائر ودورها الرائد في دعم مقومات الأمن والاستقرار في المنطقة". كما أشاد رئيس الوزراء التونسي، بهذه المناسبة، بوقوف الجزائر رئيسًا وحكومة وشعبًا إلى جانب تونس في هذه المرحلة التاريخية المهمة على درب تعزيز مسارها الديمقراطي وترسيخ أمنها واستقرارها الوطني واستعادة عافيتها الاقتصادية، وقال إن تفاقم الأزمات في العديد من دول المنطقة وما نجم عنه من تهديدات ومخاطر يضاعف إحساسنا بالمسئولية التاريخية إزاء شعبينا. وأوضح الصيد أن التطورات السريعة التي تشهدها المنطقة المغاربية والعربية تفرض تكثيف التشاور وتنسيق المواقف في مختلف المحافل الإقليمية والدولية من أجل مواجهة تحديات المرحلة، معربًا عن ارتياح تونس للجهود المبذولة من أجل تأمين توصل أطراف الحوار الليبي إلى توافق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وتحقيق الأمن والاستقرار بليبيا واستعادة دورها على الصعيد المغاربي بما يساعد على تفعيل العمل المغاربي المشترك. كما جدد رئيس الوزراء التونسي دعم تونس الثابت للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حماية مقدساته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، معربًا عن قلقه لاستمرار تدهور الأوضاع الأمنية بسوريا واليمن، مؤكدًا على ضرورة إيجاد تسوية سياسية تحقن دماء الشعبين وتحفظ مؤسسات البلدين وتضمن سيادتهما ووحدة ترابهما. من جهة أخرى، نوه الحبيب الصيد بالمستوى المميز للتعاون والتنسيق الأمني بين الجزائروتونس، داعيًا إلى ضرورة مضاعفة العمل الأمني المشترك لمواجهة المخاطر المحدقة بهما لاسيما على مستوى المناطق الحدودية. وقال إنه بقدر ما ننوه بالمستوى المميز الذي بلغه التعاون والتنسيق الأمني بين الجزائروتونس من أجل مواجهة المخاطر المحدقة بهما لا سيما بالمناطق الحدودية الناجمة أساسًا عن تفشي ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب فإننا مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى مضاعفة العمل الأمني المشترك، مشددًا على ضرورة بذل المزيد من الجهد من أجل تنمية المناطق الحدودية وتوفير أسباب النماء بهذه الربوع وترسيخها جسرًا حقيقيًا للتواصل الحضاري ورافدًا محوريًا للتعاون المشترك ومقومًا للأمن والاستقرار في مواجهة المخاطر التي تهدد البلدين. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال في كلمته أن مسيرة التعاون بين الجزائروتونس لن تكتمل دون تعزيز البعد الإنساني في العلاقات بين البلدين عبر تكثيف التبادل الثقافي والتعليمي ورفع مستوى التفاعل بين فئات الشباب والطلبة فضلًا عن تسهيل التنقل والإقامة لرعايا البلدين. واعتبر سلال أن الدورة ال20 للجنة المشتركة الكبرى الجزائريةالتونسية التي تنعقد بالجزائر تعكس الإرادة الراسخة لرئيسي البلدين وحرصهما على تدعيم أواصر الإخوة والتضامن بين الشعب الجزائريوالتونسي والرقي بعلاقات التعاون إلى أعلى مستويات التكامل والشراكة، مشيرًا إلى أن الظروف الحساسة التي تعقد فيها الدورة تدفع الطرفين إلى المزيد من التشاور والتنسيق لإيجاد حلول مبتكرة تمكن من رفع التحديات الأمنية والاقتصادية التي يواجهها البلدان. وأوضح رئيس الوزراء الجزائري أن التقييم الذي خلصت إليه لجنة متابعة العمل الثنائي خلال اجتماعها الأخير بتونس أكد بما لا يدع مجالًا للشك أن مسيرة التعاون تعرف وتيرة متصاعدة تدعمت بمكاسب جديدة في مجالات الطاقة والصناعة والنقل وتكنولوجيات الاتصال والتعاون المالي إضافة إلى المستوى الرفيع الذي بلغه التعاون والتنسيق المشترك في المجال الأمني.