أكثر من مليون طفل نزحوا إلى المنفى في بلاد الجوار، بسبب الحرب السورية والصراع الأكثر وحشية في منطقة الشرق الأوسط، لم يحصلوا على فرصة للتعليم في المدارس، كان نصفهم في لبنان بما في ذلك 400،000 طفل في سن المدرسة. من هنا قدمت اليونيسيف مباردة جديدة لتزويد هؤلاء الأطفال بالخدمات التعليمية في حالات الطوارئ، مما يمكن أن يحدث تحولاً في حياتهم. حملت حملة توعية اليونيسف للأطفال اللاجئين السوريين في لبنان اسم “,”العودة إلى التعلم“,” بينما كان العنوان الأصلي هو “,”العودة إلى المدرسة“,” لكن تم تغيير الاسم لأن المدارس اللبنانية ببساطة لا تملك القدرة على السماح لجميع الأطفال في سن المدرسة السورية بالتسجيل فيها، كون عددهم يفوق عدد نظرائهم من اللبنانيين. ووفقاً لليونيسف فان 500،000 طفل لاجئ سوري متواجدين الآن في لبنان، منهم 400،000 في سن المدرسة، من تمكن من التسجيل في المدارس أقل من 20% من هؤلاء الأطفال بالفعل، أما الباقي فلم يتمكن ذويهم من إيجاد مكان لأطفالهم في المدارس، أما في مخيمات اللاجئين في العراق فالحال أسوء إذ يقل العدد بنسبة 10%. وعلى الرغم من الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من عامين، فإن مصر وحدها التي وافقت على تسجيل الأطفال السوريين في مدارسها؛ صدر هذا القرار في نهاية الأسبوع الماضي، بينما تشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن مليوني من أطفال سورية لم يتمكنوا من تلقي أي تعليم هذا العام سواء داخل سوريا أو خارجها . جدير بالذكر، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستقوم يوم الاثنين القادم بمناقشة هذه المشكلة في مسعى جديد لتوفير تمويل من أجل توفير فرص للأطفال السوريين في الفصول الدراسية، في إطار حملة تعرف باسم “,”التعليم بلا حدود“,”. تنطوي هذه الحملة على خطة لإبقاء المدارس اللبنانية مفتوحة فترتين ليلاً ونهارًا، فضلاً عن التعاقد مع اللاجئين السوريين كمعلمين، وتقديم الوجبات المدرسية لهؤلاء الأطفال المتضررين من الصراع الذي يحسم بعد . في تقرير صدر اليوم الاثنين عن اليونيسيف، حذر فيه الأضرار التي قد تنجم عن الفشل في توفير هذا الدعم من خلق جيل ضائع من هؤلاء الأطفال من اللاجئين السوريين. الثابت أن العام الدراسي الماضي شهد قبول 30000 فقط من الأطفال السوريين في 980 مدرسة من المدارس الحكومية في لبنان، معظمهم في المدارس الابتدائية. أما هذا العام، فإن الحكومة اللبنانية كانت تأمل أن توفر فرص ل 90000 طفل السوري في المدرسة لهذا العام الدراسي لكن لم تتمكن من توفير الأماكن.