تدهور الوضع الليبي على خلفية قرار الحكومة الموحدة.. تظاهرات في بنغازي تؤدي لمقتل 9 أشخاص.. ليون يهدد بعقوبات على من يعرقل اتفاق السلام.. الرميح: الشعب الليبي يقتل بأوامر ليون وقذائف تركية وقطرية

شهدت مدينة بنغازي الليبية، مظاهرات حاشدة احتجاجًا ضد حكومة الوفاق الوطني الجديدة ومقترح المبعوث الأممي برناردينو ليون.
وحسبما ذكرت "بوابة إفريقيا" على موقعها الرسمي، توجه آلاف من أهالي بنغازي، إلى ساحة الكيش وسط المدينة، للجمعة الثانية على التوالي، رافضين المقترح الأممي بشأن إقامة حكومة موحدة، في ذات الوقت بما وصفوه انحياز المبعوث الأممي للميليشيات المدعومة من الإخوان.
وهتف الشعب الليبي تأييدًا للواء الليبي وقائد الجيش، خليفة حفتر، الذي يعمل على عودة الاستقرار إلى ليبيا، وتحولت المظاهرات إلى حادث مؤسف، بعدما سقط عدد ضحايا مظاهرات بني غازي إلى 9 قتلى.
وسقطت عدة قذائف هاون أطلقها عناصر داعش على مظاهرات رافضة لحكومة الوفاق التي أعلن عنها المبعوث الدولي برناردينو ليون.
وفي السياق ذاته وتعليقًا على ما يحدث، علق مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون على ما يحدث في ليببا وتعقد الموقف، محذرًا الأشخاص الذين يحاولون زيادة حدة الصراع، في الوقت الذي دعا إلى التوصل لاتفاق السلام، والذي يعتبر العنصر الرئيسي لإنقاذ البلاد من تنظيم داعش.
وهدد ليون كل الذين يسعون إلى إثارة الفوضى، قائلا: إنهم سوف يواجهون عقوبات دولية.
وقال ليون لصحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية: إن بعض الشخصيات في معسكري طرابلس وطبرق تسعى إلى تخريب وتعطيل الاتفاق، مؤكدًا أنه سيتم اعتراضهم بكل شدة وحزم وتوقيع أشد العقوبات.
أكد رمزي الرميح، الأكاديمي والمستشار القانوني السابق للجيش الليبي، في تصريحات اليوم، أن القذائف التي استهدفت المظاهرات الليبية التي خرجت اليوم في مدينة بنغازي منددة بحكومة المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون التوافقية، جاءت من تركيا ودولة قطر.
وأوضح الرميح، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" اليوم الجمعة: أن القذائف التي استهدفت المتظاهرين من نوع هاون 120 إم، تم نقلها عبر جرافات بحرية من مدينتي طرابلس ومصراتة إلى مناطق الصابري، وسوق الحوت ومشروع الصفصفة والحي الجامعي، وهي جيوب إرهابية، تخضع لأمرة الإرهابيين فرج شكو، ووسام ابن حميد، والمتمركزين في مناطق قاريونس وقنفودة والقوارشة.
وأضاف الرميح: أن أوامر صدرت من قبل القيادين خالد الشريف وعبدالحكيم بالحاج، للجيوب الإرهابية في بنغازي بعد إمدادهم بالأسلحة النوعية باستهداف المتظاهرين.
وأشار الرميح أن عدد القتلى بين المتظاهرين حتى الآن 9 أشخاص و35 جريحًا والعدد في تزايد.
وتابع: أعتقد أن الشعب الليبي يدفع ضريبة رفضه الوصاية الدولية على بلاده، وأن أوامر صدرت من قبل قراصنة المجتمع الدولي للجماعات الإرهابية وإعطائهم الضوء الأخضر لكسر إرادة الليبيين.
وشهدت مدينة بنغازي شرق ليبيا، مساء اليوم، مظاهرات حاشدة ضد حكومة الوفاق الوطني الجديدة ومقترح المبعوث الأممي برناردينو ليون. وتوجه آلاف البنغازيين إلى ساحة الكيش، وسط المدينة، للجمعة الثانية على التوالي، حاملين شعارات مناهضة للمقترح الأممي، ومنددة في ذات الوقت بما وصفوه انحياز المبعوث الأممي للميليشيات المدعومة من الإخوان.