أعرب روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة، عن قلق المفوضية البالغ ازاء الوضع الانسانى المتدهور بسرعة في مدينة تعز باليمن والذي يتفاقم بشكل كبير بسبب نقاط التفتيش التي أقامها الحوثيون في محيط تعز منذ شهر ابريل وقال كولفيل أن تلك الحواجز تقيد حركة المدنيين خاصة بعد أن قامت الميليشيات الحوثية بالسيطرة على الطريق الشرقى في تعز ومنعت طرق الامداد الرئيسية للمدينة من صنعاء وعدن واب ولحج بينما ادت الاشتباكات العنيفة إلى منع طرق الامداد من الحديدة. كولفيل أكد أن السكان المدنيين في تعز يتحملون العبء الأكبر من الحصار ويكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية بما في ذلك المياه الصالحة للشرب والتي ارتفعت أسعارها بنسبة 300 % في الأسبوع الماضى وفقا للتقارير التي تلقتها المفوضة ولفت إلى أن اللجان الشعبية التابعة للحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح منعت أيضا التجار المحليين والمقيمين من عبور نقاط التفتيش مع الماء والفواكه والخضروات وغيرها من السلع الأساسية. المتحدث لفت إلى القلق أيضا من الوضع الصحى المتدهور في المدينة وحيث يوشك النظام الصحى على الانهيار وقال أنه حاليا تعمل ستة من المستشفيات العامة والخاصة بشكل جزئى وأضاف أنه بعد اغلاق مستشفى اليمن الدولى وهو أكبر مستشفى في المدينة فان المستشفيات الخاصة الصغيرة ذات القدرة المحدودة هي التي تعمل برغم ذلك للتعامل مع الاصابات الناجمة عن القتال وقال أنه ووفقا للمعلومات التي تلقتها المفوضية يوم 21 أكتوبر فقد سقط هذا اليوم على الأقل 15 مدنيا في تعز بينهم طفلان وأمراة بينما اصيب 73 مدنيا بينهم 13 طفلا وامراتين وذلك على اثر استهداف ميليشيات الحوثيين لمناطق سكنية بشكل عشوائى في المدينة.