شنت مقاتلات التحالف العربي, أمس غارات جوية علي مواقع وتجمعات الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظتي البيضاء والحديدة علي بعد168/ كيلومترا جنوب شرق العاصمة صنعاء و226 كيلومترا غرب العاصمة صنعاء علي التوالي. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الالمانية( د.ب.أ), إن الطيران قصف مواقع وآليات الحوثيين وقوات صالح في محيط معسكر اللواء126 ميكانيكي بمديرية السوادية, و بمناطق متفرقة بمنطقة نيم عبس وبجوار سد الخوعة والمعهد المهني. وأوضحت المصادر, أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلي وجرحي في صفوف الحوثيين وقوات صالح, إلي جانب تدمير آليات تابعة لهم. ولفتت إلي أن طيران التحالف ما زال يحلق في أجواء المنطقة بشكل كثيف, دون إطلاق المضادات الارضية من قبل الحوثيين وقوات صالح. وفي محافظة الحديدة226 كيلومترا غرب العاصمة صنعاء, قالت مصادر محلية أخري, إن طيران التحالف قصف مزرعة بلغيث عامر أحد الموالين للحوثيين بمديرية الزيدية شمال المدينة, دون أن تتضح الخسائر التي خلفها القصف. ويواصل طيران التحالف, بناء علي طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قصف مواقع الحوثيين وقوات صالح في اليمن منذ نحو سبعة أشهر للتصدي للانقلاب الذي سيطر من خلاله الحوثيون علي مفاصل الدولة, مما أسفر عن خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوفهم. علي صعيد آخر, أعرب روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف عن قلق المفوضية البالغ ازاء الوضع الانساني المتدهور بسرعة في مدينة تعز باليمن والذي يتفاقم بشكل كبير بسبب نقاط التفتيش التي اقامها الحوثيون في محيط تعز منذ شهر ابريل وقال كولفيل ان تلك الحواجز تقيد حركة المدنيين خاصة بعد ان قامت الميليشيات الحوثية بالسيطرة علي الطريق الشرقي في تعز وقطعت طرق الامداد الرئيسية للمدينة من صنعاء وعدن واب ولحج بينما ادت الاشتباكات العنيفة الي منع طرق الامداد من الحديدة. كولفيل اكد ان السكان المدنيين في تعز يتحملون العبء الاكبر من الحصار ويكافحون من اجل تلبية احتياجاتهم الاساسية بما في ذلك المياه الصالحة للشرب التي ارتفعت اسعارها بنسبة300% في الاسبوع الماضي وفقا للتقارير التي تلقتها المفوضة, ولفت الي ان اللجان الشعبية التابعة للحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح منعت ايضا التجار المحليين والمقيمين من عبور نقاط التفتيش مع الماء والفواكه والخضراوات وغيرها من السلع الاساسية. كما لفت الي القلق ايضا من الوضع الصحي المتدهور في المدينة حيث يوشك النظام الصحي علي الانهيار. وقال انه حاليا تعمل ستة من المستشفيات العامة والخاصة بشكل جزئي. واضاف انه بعد اغلاق مستشفي اليمن الدولي وهو اكبر مستشفي في المدينة فإن المستشفيات الخاصة الصغيرة ذات القدرة المحدودة هي التي تعمل برغم ذلك للتعامل مع الاصابات الناجمة عن القتال وقال انه ووفقا للمعلومات التي تلقتها المفوضية يوم21 اكتوبر فقد سقط هذا اليوم علي الاقل15 مدنيا في تعز بينهم طفلان وامراة بينما اصيب73 مدنيا بينهم13 طفلا وامراتان وذلك علي إثر استهداف ميليشيات الحوثيين مناطق سكنية بشكل عشوائي في المدينة.