قال حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، إن أمريكا تسعى لتفتيت منطقة الشرق الأوسط على أسس عرقية ودينية، بما يساهم في إقامة دويلات عربية ضعيفة، وبالتالي إضعاف الجيوش العربية، وهو ما سيؤدي إلى تأمين السيادة الإسرائيلية بالكامل في المنطقة. وعرض “,”سويلم“,” خلال حديثه في مؤتمر “,”المؤامرة على سوريا، أهدافها، وأطرافها، وكيفية مواجهتها“,” خريطة للشرق الأوسط، مقسمة فيها مصر إلى ثلاث دويلات، موضحًا أنه طبقًا للمخطط الأمريكي في هذه الخريطة فإن مصر سيتم تقسيمها إلى 3 دول، الأولى قبطية تكون من أسيوط للإسكندرية وتكون عاصمتها الإسكندرية، أما الدولة الثانية فتكون في الدلتا وعاصمتها القاهرة وهي دولة للمسلمين، أما الدولة الثالثة وفقًا للخرطوم فستكون من أسيوط – حدود الدولة القبطية وفقًا للمخطط – حتى أسوان، وهي عبارة عن دولة نوبية. وأشار “,”سويلم“,” أن وفقًا للمخطط فإنه سيتم اقتطاع 750 كم، من سيناء، لتضم إلى غزة، لإنشاء “,”غزة الكبرى“,” كحل لأزمة القضية الفلسطينية، والباقي تحتله إسرائيل مع مدن القناة، مؤكدًا أنه تم عرض رشوة 12 مليار دولار، على الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولكنه رفض، مؤكدًا عدم تفريطه في شبر من أرض الوطن، مضيفًا: “,”وطبعًا فترة حكم الإخوان وهي الفترة السوداء في تاريخ مصر، وفي إطار عدم إيمانهم بالوطن ومفهومهم بدولة الخلافة وافقوا على هذه الخطة، وكذلك وافقت حماس على ذلك“,”. ولفت الخبير الاستراتيجي حسام سويلم، إلى أنه وفقًا للمخطط فإن السودان التي قسمت لدولتين سيتم تقسيمها مرة أخرى لتكون ثلاث دول، وكذلك سيتم تقسيم ليبيا والجزائر. وأوضح أنه وفقًا للمخطط الأمريكي، بالنسبة لشبه الجزيرة العربية، ستقسم دولة السعودية لثلاث دول، الأولى هي دولة الأحساء الشيعية في المنطقة الشمالية، والثانية في الويط وهي دولة سنية، والثالثة في الغرب وهي دولة سنة أخرى، كما سيقسم العراق لثلاث دويلات؛ سنة وأكراد وشيعة، إلى جانب اليمن، الذي سيقسم لجنوب وشمال. فيما يتعلق لمخطط سوريا، قال إن التقسيم سيكون على أسس عرقية طبعًا لأن سوريا بها فئات عرقية مختلفة، ستكون من بين هذه الدويلات دويلة علوية على امتداد الساحل، وسنية في منطقة حلب، ودولة الدروز مع الحدود اللبنانية، ودولة للأكراد، ليتم إنشاء دولة الأكراد الكبرى التي ستضم أكرد العراق وأكراد تريكا وأكراد سوريا لتقوم دولة كردية. وأكد “,”سويلم“,” في ختام حديثه أن الهدف النهائي من هذا المخطط هو إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل للفرات، مشيرًا إلى أن الأسلوب المتبع لتنفيذ هذا المخطط هو إثارة الفتن في إطار ما يطلق عليه “,”الثورات الملونة“,”، التي تمولها بحسب قوله مجموعة يترأسها رجل الأعمال اليهودي “,”جورج سورس“,”، متهمًا الدكتور محمد البرادعي بأنه عضو فيها، إلى جانب شيمون بيريز، وكوفي عنان، الذي أشار إلى أنه عضو شرفي فيها. وأوضح “,”سويلم“,” أن وسائل أمريكا لتنفيذ المخطط هو من خلال استغلال التنظيمات الإسلامية، لافتًا إلى ما كشفه مؤسس مركز ابن خلدون، سعد الدين إبراهيم، عن طلب الإخوان منه إبان حكم مبارك التوسط خلق قناة اتصال بين الجماعة والولايات المتحدةالأمريكية.