جددت فرنسا التزامها بمساعدة المترجمين الإفغان الذين عملوا مع القوات الفرنسية في أفغانستان خلال الفترة من 2002 حتى 2014، ولا يزالوا يأملون باللجوء إلى فرنسا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال -في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء- إنه يجري الانتهاء من فحص طلبات الحصول على تأشيرات فرنسية التي تلقت رفضا في الماضي، إضافة إلى طلبات أخرى جديدة، بفضل مبادرة وزير الشئون الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس في هذا الشأن. وأضاف أن الطلبات التي تحصل على موافقة يمنح صاحبها تأشيرة سفر إلى فرنسا وتذكرة طيران، إضافة إلى مأوى فور وصوله إلى الأراضي الفرنسية، وسيتم الانتهاء قريبا من تجهيز كل النواحي اللوجيستية الخاصة باستقبال هؤلاء الأشخاص. وأكد الدبلوماسي الفرنسي أن بلاده لا تتهرب من واجباتها تجاه الموظفين المدنيين الذين عملوا مع القوات الفرنسية خلال فترة تواجدها في أفغانستان. يشار إلى أن المترجمين الأفغان الذين خدموا فرنسا بعملهم مع الجيش الفرنسي، القليلون منهم فقط وجدوا لجوءا في فرنسا بعد رحلة شاقة للحصول على تأشيرة دخول. وما تبقى منهم لا يزال مختبأ تحت وطأة تهديد حركة طالبان التي تعتبرهم "عملاء للأعداء"، وقررت فرنسا، تحت ضغط العديد من الحقوقيين والمحامين، إعادة دراسة ملفات أولئك المترجمين.