افتُتح أول معرض فردي للفنان البلجيكي لوك تويمانز في منطقة الخليج، اليوم الأحد، في قاعة الرواق بمتحف الفن الإسلامي في العاصمة القطريةالدوحة. المعرض، بعنوان (التعصب)، وتعرض به أكثر من 100 عمل فني بعضها مستلهم من المحرقة المزعومة لليهود إبان الحرب العالمية الثانية. وقال "تويمانز"، إن فكرة إقامة معرض له في قطر من اقتراح الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر. أضاف متحدثا عن أول معرض له في منطقة الخليج إن هدف الفن هو تحفيز النقاش. وأضاف الفنان البلجيكي أنه "من الضروري أيضا تحرير العقل عندما يتعلق الأمر بهذه الأشياء..بالطبع ليس بسذاجة. يقينا سيكون هناك نقد..نقد من حيث أتيت ومن هنا. لكن بكل تأكيد هذا ما يجب أن يُحدثه العمل الفني. يجب أن يفتح نقاشا. يجب أن يجعل الحوار ممكنا. بمعنى أني أتصور أن الثقافة يمكنها القيام بدور أكبر كثيرا مما يقوم به عالم السياسة." ومن بين الأعمال الفنية في معرض تويمانز لوحات مرسومة باستخدام الألوان المائية والقلم الرصاص وأحدها يظهر غرفة الغاز. ورُسمت لوحة "غرفة الغاز" في عام 1986. وعلق تويمانز على عرضه لوحات مستلهمة من محارق اليهود في دولة عربية بقوله إن المحارق والحرب العالمية الثانية كان لها أثر هائل ليس في أوربا فقط ولكن في الشرق الأوسط أيضا. وأضاف "بالنسبة للغرب فإنها لعب بطريقة كارثية جدا. بمعنى أن الحرب العالمية الثانية كان لها بالطبع تأثيرات على أُسرتي شخصيا. ليس لأننا كنا ضحايا للمحارق ولكن أعني بطريقة أخرى أنه كان لها عواقب وخيمة على الممالك الأوربية وهيكل السلطة. فقدنا كامل مستعمراتنا..تقريبا كل مستعمراتنا. كما حدث لنا أيضا نوع من الانهيار النفسي بسبب المحرقة والذي قاد إلى هذه المنطقة. لأنه هل كانت ستصبح لدينا إسرائيل؟. مجرد تساؤل." وأبدع تويمانز ست لوحات خصيصا لمعرض قطر رسمها على جدران قاعة العرض باللون الأزرق فقط. وقال "الالهام كان من اللوحات التي لم يتسن لنا الحصول عليها. نحن... إعارة هذه اللوحات..وأردت الصور المعروضة لأن بعضها يتعلق بالمنطقة وتاريخها. عندئذ قررت أن أرسمها على الجدار بلون واحد هو الأزرق..لأنه لون السلام ولون الطباعة أيضا..لون الحبر وليس الدم." فمعظم الأعمال المعروضة في الدوحة تمت استعارتها من مجموعات خاصة وقاعات عرض دولية ومؤسسات فنية. ومن بين الأعمال المعروضة لوحة لوجه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندويلزا رايس وصورة لطيارين أُسقطت طائرتهما في حرب الخليج الأولى عنوانها "أسرى حرب". وعُرضت أعمال فنية لتويمانز في متاحف حول العالم بينها متحف موما في نيويورك وتيت جاليري في لندن وبيناكوثيك دير مودرن في ألمانيا. ويستمر المعرض حتى نهاية يناير القادم.