عبر نائب الأمين العام للأمم المتحدة "يان إلياسون" اليوم الخميس عن أمله في إجراء محادثات سلام لإنهاء حرب اليمن بحلول نهاية أكتوبر الجاري بالرغم من "انعدام الثقة" بين السعودية وإيران وكل منهما يدعم طرفا في الصراع. ودعا إلياسون الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في جنيف بعد محادثات في السعودية ودولة الإمارات العربية وإيران كلا من المقاتلين الحوثيين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي للمشاركة في محادثات سلام تدعمها الاممالمتحدة بلا شروط مسبقة. وقال: إن تنظيم القاعدة حقق مكاسب على الأرض وعزز نفوذه في اليمن وأن هذا "سبب قوي" لاستئناف المحادثات بشأن وقف إطلاق النار والعملية السياسية التي يتوسط فيها مبعوث الاممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأضاف "وجدت في السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة رغبة وإرادة للتحرك إلى مرحلة سياسية في أقرب وقت ممكن. وطلبت من الجانبين أن ينقلا ذلك بقوة لحكومة هادي" مشيرا إلى حكومة الرئيس اليمني التي تعمل من الرياض. لكنه قال: إن الدولتين "تشعران أن الايرانيين يشجعون الحوثيين على المضي قدما في طموحاتهم السياسية." وقادت السعودية تدخلا عسكريا عربيا ضد الحوثيين بدأ في 26 مارس آذار لاعادة الحكومة اليمنية التي طردها الحوثيون من العاصمة والتصدي لما تعتبره نفوذا متصاعدا لإيران الحليف الرئيسي للجماعة الشيعية. وقال إلياسون "أبلغتكم أيضا عن انعدام الثقة الدفين القائم بين اللاعبين الاساسيين لا سيما السعودية والإمارات من جانب وإيران من جانب آخر. أحتاج للموازنة بين التفاؤل المحتمل والمشكلة الخطيرة التي لدينا مثل انعدام الثقة بين اللاعبين المختلفين." وأضاف "أصبنا بخيبة الأمل من قبل..بدأت محادثات جنيف لكنها لم تسفر عن شيء يذكر." وقال مصدر في جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إن قواتها أطلقت صاروخا باليستيا يوم الخميس ردا على هجمات التحالف الذي تقوده السعودية كما قالت قناة المسيرة التليفزيونية التابعة للحوثيين إن صاروخا من نوع سكود أطلق باتجاه قاعدة جوية في السعودية. وذكر إلياسون أن الأممالمتحدة تجري محادثات لإنهاء الحصار الذي تقوده السعودية على اليمن حيث الوضع الإنساني "حرج" وفتح المزيد من الموانيء اليمنية للسماح بتوصيل امدادات الطاقة وغيرها من الامدادات مشيرا إلى أن الآلية التي تنفذها الأممالمتحدة لتفتيش السفن التجارية المتجهة إلى اليمن لا تزال سارية.