ثبات نسبي لسعر صرف العملات أمام الجنيه المصري بأسوان — الخميس 13 نوفمبر 2025    الإسكان: طرح 25 ألف وحدة عبر منصة مصر العقارية بتقسيط حتى 7 سنوات وسداد إلكتروني كامل    إسرائيل تضغط لرفع الحظر الألماني على صادرات الأسلحة    إسعاد يونس: أتمنى استضافة عادل إمام وعبلة كامل وإنعام سالوسة «لكنهم يرفضون الظهور إعلاميا»    الجيش الروسي يسيطر على 3 بلدات في «زابوريجيا».. وأوكرانيا تخوض «معارك طاحنة»    وزير الخارجية: استمرار الحرب في السودان أمر موجع.. ومصر تتحرك لحماية وحدة الدولة الشقيقة    الصحة: خلو مصر من التراخوما إنجاز عالمي جديد.. ورؤية الدولة هي الاستثمار في الإنسان    المهن التمثيلية تصدر بيانا شديد اللهجة بشأن الفنان محمد صبحي    10 صيغ لطلب الرزق وصلاح الأحوال| فيديو    صدام وشيك بين الأهلي واتحاد الكرة بسبب عقوبات مباراة السوبر    عوض تاج الدين: الاستثمار في الرعاية الصحية أساسي لتطوير الإنسان والاقتصاد المصري    مصمم أزياء حفل افتتاح المتحف المصري الكبير: صُنعت في مصر من الألف للياء    تراجع جديد.. أسعار الفراخ والبيض في أسواق الشرقية الخميس 13-11-2025    تنمية التجارة يتابع الأداء وتطوير الخدمات دعمًا لتحقيق رؤية مصر 2030    صاحب السيارة تنازل.. سعد الصغير يعلن انتهاء أزمة حادث إسماعيل الليثي (فيديو)    مؤتمر حاشد لدعم مرشحي القائمة الوطنية في انتخابات النواب بالقنطرة غرب الإسماعيلية (صور)    مجلس النواب الأمريكي يقر مشروع قانون إنهاء الإغلاق الحكومي ويحوّله للرئيس ترامب للتوقيع    الولايات المتحدة تُنهي سك عملة "السنت" رسميًا بعد أكثر من قرنين من التداول    عباس شراقي: تجارب توربينات سد النهضة غير مكتملة    استخراج الشهادات بالمحافظات.. تسهيلات «التجنيد والتعبئة» تربط أصحاب الهمم بالوطن    فائدة تصل ل 21.25%.. تفاصيل أعلى شهادات البنك الأهلي المصري    أمطار تضرب بقوة هذه الأماكن.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    حبس المتهمين بسرقة معدات تصوير من شركة في عابدين    نجم الزمالك السابق: «لو مكان مرتجي هقول ل زيزو عيب».. وأيمن عبدالعزيز يرد: «ميقدرش يعمل كده»    قانون يكرّس الدولة البوليسية .."الإجراءات الجنائية": تقنين القمع باسم العدالة وبدائل شكلية للحبس الاحتياطي    حبس المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات زوجية    احسب إجازاتك.. تعرف على موعد العطلات الدينية والرسمية في 2026    من «رأس الحكمة» إلى «علم الروم».. مصر قبلة الاستثمار    غضب واسع بعد إعلان فرقة إسرائيلية إقامة حفلات لأم كلثوم.. والأسرة تتحرك قانونيا    القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا 22 عملية أمنية ضد "داعش" طوال الشهر الماضي    إعلام: زيلينسكي وأجهزة مكافحة الفساد الأوكرانية على شفا الحرب    التفاف على توصيات الأمم المتحدة .. السيسي يصدّق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد    قرارات جديدة بشأن مصرع وإصابة 7 في حادث منشأة القناطر    مرور الإسكندرية يواصل حملاته لضبط المخالفات بجميع أنحاء المحافظة    المستشار بنداري: أشكر وسائل الإعلام على صدق تغطية انتخابات نواب 2025    بتروجت: اتفاق ثلاثي مع الزمالك وحمدان لانتقاله في يناير ولكن.. وحقيقة عرض الأهلي    أبو ريدة: سنخوض مباريات قوية في مارس استعدادا لكأس العالم    الإنتاج الحربي يلتقي أسوان في الجولة ال 12 بدوري المحترفين    قفزة في سعر الذهب اليوم.. وعيار 21 الآن في السودان ببداية تعاملات الخميس 13 نوفمبر 2025    الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة اقتحامات وعمليات نسف في الضفة الغربية وقطاع غزة    فيفي عبده تبارك ل مي عز الدين زواجها.. والأخيرة ترد: «الله يبارك فيكي يا ماما»    فرصة مميزة للمعلمين 2025.. التقديم الآن علي اعتماد المراكز التدريبية لدى الأكاديمية المهنية    سحب منخفضة ومتوسطة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025    بدء نوة المكنسة بالإسكندرية.. أمطار متوسطة ورعدية تضرب عدة مناطق    يقضي على ذاكرتك.. أهم أضرار استخدام الشاشات لفترات طويلة    حيثيات حبس البلوجر «سوزي الأردنية»: «الحرية لا تعني الانفلات»    خبير لوائح: قرارات لجنة الانضباط «تهريج».. ولا يوجد نص يعاقب زيزو    محمود فوزي ل"من مصر": قانون الإجراءات الجنائية زوّد بدائل الحبس الاحتياطي    تأكيد لليوم السابع.. اتحاد الكرة يعلن حرية انتقال اللاعبين الهواة بدون قيود    «يتميز بالانضباط التكتيكي».. نجم الأهلي السابق يتغنى ب طاهر محمد طاهر    تعرف على ملاعب يورو 2028 بعد إعلان اللجنة المنظمة رسميا    النيابة العامة تخصص جزء من رسوم خدماتها الرقمية لصالح مستشفى سرطان الأطفال    قد يؤدي إلى العمى.. أعراض وأسباب التراكوما بعد القضاء على المرض في مصر    مقرمش جدا من بره.. أفضل طريقة لقلي السمك بدون نقطة زيت    قصر صلاة الظهر مع الفجر أثناء السفر؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء يتفقد مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم بالعريش    انطلاق اختبارات «مدرسة التلاوة المصرية» بالأزهر لاكتشاف جيل جديد من قراء القرآن    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"البوابة" ترصد.. مناطق خارج سيطرة القانون
نشر في البوابة يوم 14 - 10 - 2015

عُرِفت مصر على مدار تاريخها بأنها بلد مركزية، تفرض فيه العاصمة سلطتها على باقى المحافظات، وهو الأمر الذى جعلها مشهورة بقوة جهاز الشرطة والأمن، نظرًا لحرص القيادات على فرض السيطرة الأمنية على كافة التراب المصرى المترامي.
لكن، على الرغم من ذلك، فإن هناك مناطق محدودة للغاية تقع فى نطاق القطر المصري، ويجد رجال الأمن صعوبة كبرى فى اقتحامها، ويحتاج دخول تلك المناطق إلى تخطيط محكم ودقيق من فرق الأمن، يشابه تلك الإجراءات التى قامت بها الداخلية فى 2004 لاقتحام قرية النخيلة فى أسيوط لإسقاط (عزّت حنفي) إمبراطور المخدرات فى حينها.
أحياء تختص فى تجارة السلاح، وأخرى فى تجارة المخدرات، وثالثة تقودها عصابات من المراهقين، وأحياء غيرها تنتشر فيها جرائم البلطجة، وكل تلك المناطق يجد الأمن نوعًا من الصعوبة فى اقتحامها وتفكيك أسباب الجريمة فيها..
«البوابة» ترصد فى التقرير التالى تلك المناطق الإجرامية..
«السريرة» مركز تصدير القتلة.. و«العجميين» مصدر المخدرات بالفيوم
رغم النجاحات العديدة التى حققتها أجهزة الأمن بالفيوم سواء فى الجانب الجنائى أو مكافحة الإرهاب، إلا أن هناك العديد من الأوكار والبؤر الإجرامية التى مازالت مرتعا للبلطجية والخارجين على القانون، ويأتى على رأس تلك البؤر قرية السريرة التابعة لمركز إطسا والتى تعتبر المورد الرئيسى للقتلة وقاطعى الطريق، حيث شهد محيط تلك القرية عشرات الجرائم من قتل وسرقة بالإكراه والاستيلاء على سيارات ثم طلب فدية من أصحابها، وسبق قيام الأمن بضبط أكبر تشكيل عصابى تخصص فى الاستيلاء على سيارات النقل بعد قتل سائقيها وحكم على أفراد التشكيل الستة بالإعدام، ورغم ذلك مازالت قرية السريرة من أخطر البؤر الإجرامية بالفيوم.
ومن أخطر البؤر الإجرامية بالفيوم تأتى مقابر قرية العجميين التابعة لمركز إبشواى والتى تشتهر بتجارة المخدرات علنا ورغم وجود عائلات كبرى بالقرية لها جذور وباع طويل فى العمل الوطنى والسياسى إلا أن العجميين تعتبر المورّد الرئيسى للمخدرات بالفيوم.
أما قرية النزلة التابعة لمركز يوسف الصديق فتعتبر إحدى أهم وأخطر بؤر الاتجار فى المتفجرات وصناعة الألعاب النارية وقنابل المونة، ورغم قيام الأمن بعدة حملات على القرية أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من البارود والمواد المتفجرة التى يستخدمها أغلب أهالى القرية فى صناعة الألعاب النارية وقنابل المونة، وهى المهنة الأساسية لأغلب سكان القرية.
وتعتبر مقابر مدينة الفيوم هى أخطر البؤر الإجرامية على الإطلاق خصوصا أنها تقع وسط الكتلة السكانية وتجمع العديد من المدارس ويتخذ العديد من البلطجية والخارجين على القانون تلك المقابر مرتعا لهم يمارسون بداخلها الموبقات وتعاطى المخدرات بجميع أنواعها، فضلا عن عشرات الجرائم التى ارتكبت بداخلها من قتل واغتصاب وسرقة بالإكراه والتى كان أبشعها على الإطلاق حادث اختطاف الطفلة سمر واغتصابها حتى الموت، حيث قام شقيق التربى الذى يعمل بالمقابر وأحد المسجلين خطرا بخطف الطفلة سمر التى لا يتعدى عمرها 13 سنة وكانت تساعد والدتها فى بيع الخضار بالسوق الملاصقة للمقابر، فقام المتهمان بخطفها وتناوبا اغتصابها حتى الموت، ورغم قيام الأجهزة الأمنية بشن عشرات الحملات على تلك المقابر إلا أن وجودها داخل الكتلة السكانية يساعد البلطجية والخارجين على القانون فى الهرب.
ويرى أهالى أحياء البارودية والمطافى القديمة وشارع المدارس التى تتوسطها المقابر أنه لا حل سوى نقل تلك المقابر خارج الكتلة السكنية حفاظا على الأهالى وتلاميذ المدارس، مؤكدين أنهم يعيشون فى حالة من الرعب والفزع خوفا على أولادهم.
«الطابية» عاصمة مجرمى الإسكندرية
على الرغم من أن الإسكندرية هى العاصمة الثانية لمصر، وتتجلى فى المدينة الساحلية سلطة الدولة المصرية وسطوتها، إلا أن هناك عددا من الأماكن والأحياء التى تعيش تقريبًا خارج نطاق القانون، حيث تنتشر البلطجة وتجارة السلاح والمخدرات وغيرها من الممارسات الخطيرة.
تلك الأماكن محظور فيها دخول قوات الأمن، نظرا لخطورتها، فهى من المناطق التى تحتاج قوات العمليات الخاصة والدراسة الامنية المحكمة.
منطقة الطابية بدائرة منتزه ثان، تتصدر المناطق الحصينة فى مواجهة قوات الأمن، حيث توجد بها عزبة أبوليلة المشهورة بتجارة المخدرات والسلاح، ومأوى للتشكيلات العصابية الخطرة المتخصصة فى القتل والسرقة من الدرجة الأولى حيث شهدت واقعة العام الماضى عندما استهدفتها حملة أمنية حيث استشهد أمين شرطة وأصيب ضابط إصابة خطيرة.
كذلك منطقة المأوى ونجع العرب غرب مدينة الإسكندرية، ومنطقة المفروزة التى يقطنها 400 ألف نسمة، فهى تعد واحدة من المناطق العشوائية، الخطرة التى يسكنها المسجلون خطرا والهنجرانية (الغجر)، والهاربون من تنفيذ أحكام والمتسولون، وأيضا الفقراء والمعدمون وهي ليست منطقة مهجورة نائية بعيدة عن أعين المسئولين، مع العلم أنها قنبلة موقوتة تهدد أمن الأحياء المجاورة لها.
من مدخل المنطقة يمكننا أن نستنشق الروائح الكريهة المنبعثة من مداخل ومخارج المنازل نظرًا لأكوام القمامة المتراكمة، وطفح المجارى الموجودة فى الطرق، كما نرى عددًا من البلطجية متمركزين أمام أزقة الشوارع، وآخرين يسيرون بخطى غير متزنة لتعاطيهم المواد المخدرة، بينما تنتشر السرقة بالإكراه، فى الأزقة المحيطة بالمنازل الخشبية المتصدعة، والبيوت الأسمنتية الآيلة للسقوط.
ومنطقة الدخيلة غرب الإسكندرية أيضا تعد ضمن أشهر المناطق التى يجد الأمن صعوبة فى اختراقها. وبالتحديد منطقة وهى شارع الجبل، ويليها منطقة الدراع البحرى فى منطقة العامرية غرب الاسكندرية وهى أشهر المناطق المتخصصة فى تجارة السلاح الناري.
ويليها فى شرق الاسكندرية منطقة باكوس وبالتحديد فى زعربانة، ثم عزبة القلعة فى شارع كوبرى الناموس فى منطقة الرمل ثاني حيث إن تلك المنطقة مشهورة بتجارة السلاح الأبيض والناري وهى من المناطق التى يتردد عليها المسجلون خطرا.
وأيضا فى منطقة أبوسليمان وبالتحديد شارعا معمل الكتاكيت وشارع عشرين وهى أشهر المناطق المتخصصة فى كل شيء خارج على القانون.
أحياء الدم فى القليوبية
فى القليوبية هناك أماكن يطلق عليها مثلث الرعب، لا تواجد للشرطة بداخلها بل يصعب عليها الدخول من الأساس، منها قرية كوم السمن، والجعافرة والسلمانية، أهم المناطق من حيث ارتفاع معدل الجريمة حيث أصبح كبيرا.
على رأس مناطق الرعب فى القليوبية الآن قرى العريضة بمركز طوخ وكوم القشيش بقليوب وميت العطار وميت الحوفيين ببنها وكوم السمن والجعافرة والسلمانية وعزبة أبوجهل بشبين القناطر، فلا يمر يوم فى القليوبية إلا ويسود الحزن والرعب فى قرية من القرى ويكون بطل تلك الأحداث إحدى القرى التى تشتهر بتجارة السلاح والمخدرات، ورغم المحاولات الأمنية إلا أن المحافظة مازالت تحتاج للكثير من الجهود الأمنية لوأد مسلسل العنف الذى تشهده المحافظة، ومن أبرزه الدم المستمر بين عائلتى الكلافين والرفاعية بميت العطار ببنها وكان سببا من قبل فى مصرع 12 قتيلًا و22 مصابًا فى معركة أشبه بالمعارك الحربية.
وقرية العريضة هى إحدى قرى مركز طوخ ويفصلها عن المدينة حوالى 3 كيلو مترات، وعلى الرغم من أن عدد سكانها يقدرون بالمئات إلا أن لها مكانة متميزة على خريطة عالم الإجرام والبلطجة، فاللغة الوحيدة للتفاهم هى الرصاص الحى، والموت. ولعبت قرية العريضة دورا هاما فى الانتخابات البرلمانية والمحليات ودائما ما كان يستعين بها رجال الوطنى المنحل لإرهاب المرشحين أو تقفيل اللجان أو إفشال مؤتمرات المرشحين والقتل إذا لزم الأمر.
وتأتى قرى مثلث الرعب فى شبين القناطر لتمثل وجها آخر للعنف لا يمكن تجاهله، فتاريخها عتيد فى عالم الإجرام ولعل أبرز ضحايا إمبراطوريات الشر والعنف محمود بدر مؤسس تمرد الذى تم إطلاق النار عليه وسرقته، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذى تم الاعتداء عليه وسرقته وغيرهما الكثيرون.
«السحر والجمال».. حصن المخدرات فى الإسماعيلية
الإسماعيلية مدينة السحر والجمال، شعار اتخذته الأجهزة التنفيذية لاستقبال ضيوف المحافظة الهادئة للاستمتاع بحدائقها وجوها المعتدل لكن هذا الشعار ذهب مع السراب عندما احتل أباطرة الهيروين مدخل مدينة الإسماعيلية، فعند قدومك من مدينة القاهرة عبر الطريق الصحراوى متجها إلى الإسماعيلية وتحديدًا فى صحراء التل الكبير تجد لافتة مدونا عليها «السحر والجمال»، ولافتة أخرى مكتوبا عليها «الاستثمار» تلك اللافتات التى يتخذها المدمنون والبائعون علامة إرشادية للدخول إلى مدق جبلى من أمامها لشراء الهيروين.
«السحر والجمال» تعتبر أخطر البؤر الإجرامية على مستوى محافظات مصر ومعروفة لدى تجار المواد المخدرة ومتعاطى الهيروين ورجال الشرطة والقوات المسلحة بعدما باءت كل محاولاتهم بالفشل للقضاء على هذه البؤرة خلال ال5 سنوات الماضية التى ذاع فيها صيتها عقب أحداث ثورة يناير والانفلات الامنى ويسيطر على هذه البؤرة الإجرامية بدو من عرب العريش الذين نزحوا إليها بعد أحداث ثورة 25 يناير، بالتنسيق مع عرب المنطقة ثم استولوا على المنطقة وبنوا فيها بعض المنازل وجلبوا المخدرات من العريش، عبر الدروب والطرق الصحراوية تفاديًا لأكمنة الطرق الرئيسية.
3 طرق تؤدى إلى منطقة «السحر والجمال»، بعيدًا عن طريق «مصر - الإسماعيلية» للالتفاف حول كمين الجيش الموجود بعد «الكارتة»، علمًا بأن الطريق المؤدى للمنطقة والمقابل للمنطقة الصناعية الثالثة تسلكه فئة معينة من المترددين على هذا المكان، وأصحاب السيارات الفارهة ولا يجرؤ غيرهم على المرور خلاله.
الطريق الأول يبدأ من داخل مدينة العاشر من رمضان وتحديدًا من الأردنية مرورًا بالمنطقة الثالثة، ومنطقتى 30 و31 ومنطقة «بيفور» وصولًا إلى منطقة السحر والجمال، فيما يبدأ الطريق الثانى من مدخل ال60 مرورًا بمنطقة «البركة» وصولًا إلى منطقة السحر والجمال، ويبدأ الطريق الثالث من المنطقة «س» إلى منطقتى «ص وأ» وصولًا إلى منطقة «السحر والجمال»، التى تفصلها عن مدينة «الصالحية الجديدة» نحو 15 كيلومترًا، ونحو 5 كيلومترات من مدينة وادى الملاك.
ويشغل المكان مساحة كبيرة تحيطها بعض الأشجار العالية، والتلال والأبنية المتباعدة وعدد قليل من الفيلات التى تبدو مهجورة ويديره مجموعة من العربان والهاربين من الأحكام، ويحصلون على المادة المخدرة من «الهيروين» من خلال تهريبها من شمال سيناء عبر دروب وسط سيناء حتى أبوصوير بالإسماعيلية إلى أن تصل إلى منطقة السحر والجمال، حيث البيع بطريقة التذاكر.
وللوهلة الأولى التى تطأ فيها قدمك إمبراطورية «السحر والجمال» تشعر أنك تخضع لأعلى مستويات التأمين لأصحاب التجارة المحرمة.. تخزين بضائعهم بكل بساطة والحصول على حماية مسلحة قادرة على التصدى للشرطة بسهولة، بالإضافة إلى قدرة متعاطى المخدرات بأنواعها بداية من الأقراص المنشطة إلى البودرة والماكس على الحصول عليها بأسعار تصل لنصف السعر المتداول فى المناطق الداخلية بالقاهرة وبقية المحافظات.
وضع أباطرة الهيروين بمنطقة «السحر والجمال» قواعد صارمة للدخول إلى هذه المملكة حيث يقف عند المدخل عدد من الرجال المسلحين أصحاب الأجسام الضخمة لتفتيش المترددين على المكان والتأكد من كلمة السر التى تعتبر بمثابة تصريح الدخول هذا، بالإضافة إلى انتشار عدد من أبراج المراقبة داخل المنطقة وخارجها حاملة «ناضورجية»، مسلحين بمدافع متعددة الطلقات و«آر بى جى»، مهمتهم التحذير من قوات الأمن، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية، وتوجد خنادق لإخفاء البضاعة حال نشوب أى اشتباكات بين التجار ورجالهم والشرطة.
كما يشترط دخول العملاء الجدد بدون أى متعلقات وترك الهواتف المحمولة أو الكاميرات بالخارج ثم بعد ذلك يتم اصطحاب الزبائن بعد ترك سياراتهم ومتعلقاتهم إلى الداخل بواسطة مندوبين تابعين للمكان.
وعلى بعد 600 متر تقريبا تجد واحدا من البدو الذى ينحصر دورهم فى تقديم جرعة الهيروين للمتعاطين من الشباب والسيدات، فالجميع يجلس فى صمت يترقب المشهد لينتظر دوره لتناول الجرعة باستخدام سرنجة يتم إعدادها بطريقة مخصوصة مقابل مبلغ 150 جنيها تقريبا للجرعة الواحدة.
وعلى صعيد آخر شنت مديرية أمن الإسماعيلية بالتعاون مع مديرية أمن الشرقية عدة حملات أمنية للقضاء على منطقة السحر والجمال، كما تم وضع خطط أمنية تم تطبيقها خلال الفترة الماضية للقضاء على منطقة السحر والجمال وتمكنت القوات الأمنية من مداهمة المنطقة أكثر من مرة ونجحت فى القبض على العديد من متعاطى المواد المخدرة والتجار لكن لم يتم التوصل حتى الآن إلى قائدهم، نظرا لهروبهم قبل قيام الحملة أو أثناء الاشتباكات معهم، نظرا لوجود تلك العناصر بأماكن متفرقة وأعلى الأشجار، ما قد يتسبب فى خسائر كبيرة فى الأرواح.
عصابة «الصبية سائقو السيارات».. تؤرق أمن السويس
منطقة حى الكويت فى السويس يطلق عليها (الصين الشعبية) نظرًا لأنها من أكثر مناطق السويس كثافة سكانية، ولكن هذه المنطقة تشهد غيابا أمنيا غريبا، ومن الصعب على قوات الشرطة الدخول للمنطقة وملاحقة تجار المخدرات وإمبراطورية (الصبية سائقى السيارات) الذين يهددون المنطقة.
يقول محمد على أحمد (موظف): «أقطن فى منطقة حى الكويت منذ ما يقرب من 10 أعوام، وتعانى المنطقة من الغياب الأمنى الكامل رغم أنها من أكثر مناطق السويس اكتظاظًا بالسكان، وتعانى المنطقة من تواجد عدد كبير من الخارجين على القانون، وتجار المخدرات، وطالبنا مرارًا وتكرارًا عبر شكاوى عديدة بأن تفرض الشرطة سيطرتها على المنطقة لكن دون جدوى».
يضيف سمير على زكى (محاسب): «آخر حملة مرورية كانت فى المنطقة منذ 6 سنوات، وفرضت عصابات أصحاب السيارات سطوتها على المنطقة، حيث يقود السيارات صبية لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما، يتحرشون بالنساء، ويشربون المخدرات جهارًا نهارا. كما أن المنطقة تعتبر ملاذًا للخارجين على القانون، حيث يعرضون بضاعتهم من المواد المخدرة علنًا وخاصة فى المنطقة المواجهة لكلية التجارة».
ويقول حازم محمد: «أكبر المشاكل التى فشل أمن السويس فى مواجهتها فى حى الكويت هى مشكلة (إمبراطورية السائقين) التى تتحكم فى المنطقة وتهدد المواطنين بشكل مستمر، حيث لا يحملون رخص قيادة، وتقدمنا بشكاوى كثيرة لإدارة مرور السويس لتعيين خدمة أمنية فى المنطقة وهو مالم يحدث».
يضيف على أحمد السيد (طالب) أنه يطالب بأن تقوم إدارة البحث الجنائى وقسم شرطة الاربعين بتنفيذ حملات أمينة لضبط المنطقة أمنيًا واستعادة الأمن للمواطنين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.