قال مسئولون بميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر إنه استقبل اليوم الثلاثاء أول سفينة منذ ثلاثة أسابيع تحمل وقودا تحتاج اليه البلاد بشدة بينما نفت السعودية عرقلة إمدادات الإغاثة التي ترسل إلى اليمن عن طريق البحر. ويعاني اليمن مما صنفتها الأممالمتحدة على أنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية لكن جهود الإغاثة تعطلت بشدة بسبب استمرار القتال وإغلاق الموانئ الجوية والبحرية لفترات طويلة. وقال مسئولون بميناء الحديدة إن سفينتي شحن حملت إحداها القمح بينما حملت الأخرى الأخشاب كانتا آخر سفينتين تدخلان الميناء منذ نحو ثلاثة أسابيع. وأضاف المسئولون أن الناقلة التي وصلت اليوم انتظرت في المياه الدولية لنحو شهرين وقالوا إن تسع سفن أخرى ترسو على بعد نحو 60 ميلا في انتظار الإذن بدخول الميناء. ويقول مسئولو إغاثة دوليون إن واردات اليمن تراجعت بشدة بسبب تفتيش التحالف الذي تقوده السعودية للسفن لمنع تهريب الأسلحة. لكن المتحدث باسم التحالف العميد أحمد العسيري قال إنه لم تكن هناك أي محاولات لمنع السفن من الوصول إلى الحديدة مضيفا أن ست سفن وصلت إلى الميناء قبل يومين وأن 12 أخرى وصلت إلى ميناء مدينة عدن بجنوب البلاد والتي تسيطر عليها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال العسيري لرويترز "مازالت السفن تعمل." وأضاف أن التحالف قرر أن يذهب النفط الخام إلى عدن "إلى المصفاة هناك لكن بالنسبة للبقية... الوقود المكرر والأغذية والمساعدات الإنسانية يمكن أن تذهب إلى الحديدة. نريد أن يذهب هذا إلى السكان. هذا هو همنا." وقال العسيري إن السفن التي ترسلها هيئات إنسانية مثل الهلال الأحمر والأممالمتحدة لا تخضع للتفتيش وكذلك السفن التابعة لدول من أعضاء التحالف. وأضاف أن السفن القادمة من دول أخرى هي التي تخضع للتفتيش. وكان يشير على ما يبدو إلى نظام جديد للتفتيش تدعمه الأممالمتحدة وتم الإعلان عنه في سبتمبر ايلول لزيادة تدفق السلع التجارية إلى اليمن. وقالت مصادر ملاحية إن حمولة الناقلة من الديزل ستذهب إلى مطحنة لإنتاج الطحين (الدقيق) أغلقت في اوائل أكتوبر تشرين الأول بسبب نقص الوقود.