أبدى محمد المهندس، عضو اللجنة السياسية والمتحدث الرسمي لحزب مصر القوية، استياءه الشديد من تعيين ياسر علي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية كرئيس لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء. معتبرًا مثل هذا التصرف ما هو إلا تسييس لكيان يحتاج إلى رئيس مستقل سياسيًّا وذي كفاءة وخبرة، حتى يستطيع أن يقدم المعلومات والتقارير لمؤسسات الدولة والأفراد معًا بشفافية مطلقة دون أي تحيز أو تحريف، وأن تعيين أصحاب الانتماءات السياسية يجوز على الوزراء أو المحافظين، لكن ليس الكيانات المستقلة حتى لا تثار الشكوك حول مدى نزاهتها، كما حدث من قبل في عدة وقائع. وأكد المهندس أن الصفات المطلوبة لرئاسة هذا الموقع الحساس لا تمت بصلة لياسر علي، المنتمي للإخوان المسلمين، وكان المتحدث الرسمي لحملة د.محمد مرسي في الوقت الذي كان فيه الأخير لا يزال مرشحًا للرئاسة، فضلا على أن مؤهلاته الدراسية والعلمية تبتعد عن مجال السياسة، فهو طبيب أمراض جلدية، وله دراسات في كيفية إدارة المستشفيات. وشدد المهندس أن هذا تصرف في منتهى الخطورة يشير إلى السيطرة الكاملة على كل مفاصل الدولة حتى لا تخرج معلومة تخالف ما يريده الحاكم.