اتفق المسئولون وخبراء المياه في مصر والاتحاد الأوروبي على الأهمية الكبيرة والآمال المعقودة على مشروع تنمية واستصلاح مليون ونصف المليون فدان بناء على مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأشار المسئولون المعنيون بمشروعات وبرامج المياه المشتركة بين الجانبين إلى أهمية الضوابط التي سيتم تنفيذها في هذا المشروع بضمان الاستخدام الأرشد للمياه الجوفية والمشروعات الأخرى المنتجة ذات الصلة، وكذا الجوانب الحضارية والاجتماعية للمشروع. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى المشترك الذي عقد في ختام اليوم الأول للمؤتمر الثالث للمحادثات المشتركة حول المياه بين مصر والاتحاد الأوروبي بالإسكندرية، وحضره كل من أنخيل جوتييرث رئيس قطاع التعاون الدولى بوفد مفوضية الاتحاد الأوروبي لدى مصر والدكتور أيمن عياد رئيس قطاع المياه والمرافق بوفد المفوضية، كما حضر المؤتمر عصام خليفة وكيل وزارة الموارد المائية والرى، والدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية، والدكتور فتحى جويلى رئيس قطاع الرى بالوزارة. وأكد أنخيل جوتييرث رئيس قطاع التعاون الدولى بوفد مفوضية الاتحاد الأوروبي أن هناك 10 مشروعات في مجال المياه بمصر يمولها الاتحاد الأوروبي بقيمة 340 مليون يورو جميعها تعمل بانتظام، وأحدها توقف مؤقتا يرتبط ببرنامج الدعم للموازنة نتيجة الأوضاع التي مرت بها مصر وأسباب تتعلق بإشراف البرلمان القادم بعد انتخابه على الموازنة.. متوقعا استئناف هذا المشروع بعد انتخابات مجلس النواب وانعقاده. وقال المسئول الأوروبي إن هناك تعاونا كبيرا بين الاتحاد ومصر في مجال المياه بمختلف أوجهها، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي أعد ما يسمى ب"دراسة الجدوى" بمشروع المليون ونصف مليون فدان.. لافتا إلى أنه من الممكن إعداد دراسة جدوى شاملة للمشروع وميدانية إذا ما طلبت الحكومة ذلك..بحيث تكون دراسة أكثر تفاعلا مع هذا المشروع، مضيفا أن المشروع ضخم للغاية وغير مسبوق في أي دولة ويتطلب خطوات كبيرة ومراحل ممنهجة ومتكاملة. ومن جانبه، أكد الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة المياه المائية أنه تم وضع كل الضوابط بضمان استخدام الأمثل والرشيد لابار المياه الجوفية ضمن مشروع تنمية واستصلاح المليون ونصف المليون فدان. وقال إن كل الآبار التي سيتم تشغيلها بالطاقة الشمسية كونها يمكن من خلالها تحديد ساعات تشغيل الأبار وفق نظام دقيق، وذلك بالإضافة لاستخدام ما يسمى "الطلمبات الذكية"، وذلك لضمان عدم السحب حتى يمكن التحكم في المياه المسحوبة من الخزان الجوفى الكبير المغذى لهذا المشروع الكبير، وأضاف أنه سيتم بانتهاء العام الحالى من حفر 50 بئرًا بالطاقة الشمسية بمنطقة توشكى. وأضاف عصام خليفة رئيس قطاع مكتب وزير الموارد المائية أن الوزارة طلبت من الاتحاد الأوروبي إعداد دراسة ما قبل الجدوى حيث تم في إطارها عقد لقاءات مع خبراء معنيين قدموا لنا بعض النتائج والتوصيات ذات الصلة، وأننا نعمل على قيام الاتحاد الأوروبي لتقديم منحة لدراسة متكاملة للمشروع بكافة جوانبه سواء الاجتماعية أو الاقتصادية. من جانبه قال الدكتور فتحى جويلى رئيس قطاع الرى فيما يخص منطقة توشكى، إن مشروع توشكى كان قد أصابه الصدأ وآن الآوان للدولة حاليا للاستفادة منه بشكل كامل والاستفادة من خلال الاستثمارات الكبيرة، ويتم بناء مدينة توشكى الجديدة.. مشيرا إلى أنه سيتم رى 25 ألف فدان بمنطقة توشكى بالمياه الجوفية، وقد أنشأنا 52 بئرا من إجمالى 102 بئر.