أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الرصاص الحي والمتفجر في مواجهة المتظاهرين العزل على الحدود الشرقية للقطاع اليوم الجمعة، ما أسفر عن استشهاد 6 شبان وإصابة أكثر من مائة آخرين بجروح مختلفة. وقالت الوزارة في بيان صحفي مساء اليوم الجمعة، حول تطور الأحداث الميدانية شرق قطاع غزة إن هذه الأحداث أسفرت حتى اللحظة عن ارتقاء 6 شهداء من بينهم طفل يبلغ من العمر 15 عاما، وإصابة 145 آخرين بجروح ما بين خطيرة ومتوسطة، منها 11 إصابة من الأطفال أعمارهم أقل من 18 عاما و28 إصابة اختناق بالغاز المسيل للدموع. وأضافت أن نوعية الإصابات التي وصلت إلى مجمع الشفاء الطبي بغزة ومستشفيات غزة الأوربي وكمال عدوان وشهداء الأقصى، والتي كان معظمها يتركز في منطقة الرأس والمناطق العليا من الجسم، تشير إلى استخدام قوات الاحتلال الرصاص الحي والمتفجر في مواجهة المواطنين العزل بشكل مفرط ومباشر. وتابعت " إن التزايد المتسارع لإحصائية الشهداء والجرحى يدلل على أن الاحتلال يواجه المواطنين وفقا لسياسة إجرامية متعمدة تنتهج طريقة القنص المباشر بهدف القتل، ما يستدعي مواقف حازمة من المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للجم الاحتلال الصهيوني، وثنيه عن جرائمه الممنهجة الذي يتحمل مسئوليتها الكاملة جراء قتل وإصابة المواطنين بشكل متعمد واستخدامه المفرط للعنف وممارساته العنصرية بحق شعبنا الأعزل". ودعت الوزارة " كل المواطنين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وخاصة في المناطق الشرقية لقطاع غزة، حفاظا على أرواحهم وتفويت الفرصة على الاحتلال المجرم الذي يتعمد التصفية المباشرة للمواطنين في تحد سافر للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة". وأكدت جاهزية طواقمها الطبية التي استنفرت في كل أقسام الطوارئ والعمليات والعنايات المركزة في مستشفيات قطاع غزة للتعامل مع التطورات الميدانية التي يشهدها قطاع غزة المحاصر، وأن طواقمها الطبية تبذل جهودا استثنائية لتضميد جراحات أبناء الشعب الفلسطيني رغم قلة الأرصدة الدوائية والمستلزمات الطبية.
