بدأت حرب جديدة بين السلفيين والإخوان، مبكرًا؛ بسبب الانتخابات البرلمانية الحالية، حيث أعلن عدد من شباب حزب النور والدعوة السلفية عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" عن بدء تشكيل لجان شعبية خاصة بهم لحماية الدعاية الانتخابية للحزب خوفًا مما يفعله أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية من محاولات لضرب الحزب السلفي بكل الوسائل الممكنة انتقامًا منه. وأرجع الشباب السلفي رغبتهم في تشكيل تلك اللجان إلى الهجمة الإخوانية التي شنها شباب الجماعة في كرداسة على دعاية حزب النور هناك، وتقطيعهم لكل المنشورات والصور واللافتات لمرشحي الحزب في تلك الدائرة. وعلى الجانب الآخر ومن المعسكر الإخواني، أعلن شباب الجماعة الإرهابية بدء الانتقام من السلفيين بحجة خيانتهم لهم بعد ثورة 30 يونيو المجيدة، ورفضهم الانضمام إلى تحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث امتلأت الصفحات الإخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" بالتحريض على الحزب السلفي، واستهداف مرشحيه ودعايته في الانتخابات؛ الأمر الذي حدث بالفعل أول أمس في كرداسة. ويستجيب شباب الإخوان في تلك الأعمال إلى طلبات الثنائي محمد عبدالمقصود ووجدي غنيم الذان أعلنا الحرب على "النور"، منذ نزولهم للانتخابات، مطالبين أنصارهما بعدم انتخابهم أو التصويت لهم في تلك الانتخابات. وفي ضوء تلك الحرب، علمت "البوابة نيوز" من مصادرها أن شيوخ الدعوة السلفية وجهوا رسائل جديدة للشباب مفادها إلغاء فكرة تكوين أي لجان شعبية للدفاع عن دعايا حزب النور، مؤكدين أن هذا الأمر من شأنه إشعال الفتنة في مصر، وخاصة في ظل وجود معركة متوقعة بين الشباب السلفي وشباب الإخوان في حال تأسيس تلك اللجان. ومن المنتظر أن يخرج ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية؛ لتوجيه الشباب نحو هذا الأمر خوفًا على شكل حزب النور في الانتخابات.