قال الناقد الدكتور أحمد سخسوخ: إن حلمي النمنم رجل مصري عصامي مثل كل المصريين الشرفاء، بدأ حياته محررا صغيرا في مجلة "المصور"، وتنقل في مناصب صحفية وإعلامية وثقافية، حتى وصل بمجهوده وثقافته ليكون وزيرا للثقافة وهو المفكر التنويري الكبير، الذي واجه الفكر الظلامي والمظلم والظالم، بكتاباته وكتبه، وقد كشفهم فيما أوجعهم، ولهذا من الطبيعي أن يعترضوا على وجدوده، ليس وزيرا للثقافة، وإنما في الحياة، متسقا مع منهجهم، واعتراضهم شرف له وشرف لنا، ولم يهاجمه أصحاب الذقون الشعثاء فقط، وإنما أيضا الفسدة، الذين خافوا أن ينزع عنهم ورقة التوت الأخيرة، كما لم يهاجمه هؤلاء فقط في مصر، إنما امتد الهجوم إلى بعض المتشددين في البلاد العربية. وأضاف سخسوخ في تصريحات ل"البوابة نيوز": معركة حلمي النمنم ليست معركته وحده، وإنما هي معركة كل المثقفين والشرفاء في هذا الوطن. وواصل سخسوخ: ألم يكفر المتشددون طه حسين؟ ألم يحاولوا ذبح نجيب محفوظ؟ ألم يقتلوا فرج فودة؟ ألم يفرقوا بين نصر حامد أبوزيد وزوجته؟ ألم يطردوه من وطنه ليصبح مهاجرا، فيموت في غربته؟ لذا نحن نساند موقف حلمي النمنم، ونقف معه في خندق واحد، لتطهير البلاد من كل العناصر المتشددة باسم الدين. وكان حلمي النمنم قد أعلن ضمن اهتماماته تجديد الخطاب الثقافي والخطاب الديني، وهو ما أزعج كل المتشددين.