أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما عن رغبتهما في إعداد خطة لمعالجة أسباب الهجرة خلال قمة مالطا القادمة التي ستجمع الاتحاد الأوربي والدول الأفريقية. وقال الرئيس الفرنسي، في بيان مشترك عقب المباحثات التي أجراها اليوم مع المسئولة الأفريقية بالإليزيه، أنه من الضروري، خلال القمة التي ستعقد بلافاليت عاصمة جزيرة مالطا يومي 11 و12 نوفمبر القادم، ألا يتم الاكتفاء بعمل تقييم للوضع الراهن أو اتخاذ تدابير وقائية لمنع نزوح السكان (إلى أوربا)، بل يتعين وضع خطة حقيقية لمعالجة هذه الظاهرة من جذورها، مضيفا أن هذا الأمر سيتطلب إطلاق سياسة تنموية واسعة النطاق. ومن جانبها، أكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما على ضرورة الحد من الفقر على القارة الأفريقية وتحديث الزراعة وتدريب الشباب، معتبرة أن قرار أبناء القارة الأفريقية بترك بلدانهم الأصلية يجب أن يحدث بمحض إرادتهم وليس بدافع اليأس. وكان الرئيس هولاند قد تتطرق أيضا إلى أهداف قمة مالطا خلال لقائه اليوم بالإليزيه بنظيره الغاني جون دراماني ماهاما. يذكر أن المفوضية الأوربية اقترحت في سبتمبر الماضي إطلاق صندوق للطوارئ موجه لأفريقيا بقيمة 1.8 مليار يورو بهدف تعزيز التنمية في بلدان العبور والبلدان الأصلية للمهاجرين. وسيتم تزويد هذا الصندوق بمساهمات من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي.