عقدت ندوة وحفل توقيع إحتفاء بصدور كتاب "حكاوى القناة..أنشودة العرق والدم" تأليف الكاتب الصحفى محمد الشافعى، صادر عن سلسلة إصدارات خاصة، إحدى سلاسل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ ناصف، بقاعة سعد الدين وهبه. جاء ذلك بحضور الشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، الكناب الصحفيين محمد الخولى، عبدالقادر شهيب، محمد على كامل، لفيف من أصدقاء المؤلف محمد الشافعى. أدار الندوة عمر الديب، وفى البداية وصف "أبو المجد"، الكتاب بأنه انشودة حقيقية لنضال المواطن المصرى حينما سطر المصريون بعرقهم ودمائهم أروع الملاحم وهم يشقون شريانًا جديدًا للقناة. وأضاف أن الكاتب قدم الكتابة التاريخية المسلية، التي أعتبرها ليس عيبًا حيث يستطيع القارئ البسيط في الريف والطالب في المدرسة الصناعية وبائع العرقسوس قراءته واستيعاب رسالته. ورأى أن الكتاب قدم أشارات سينمائية لاستعادة تاريخ حفر قناة السويس. فيما أكد مدير الندوة عمر الديب، أن الكتاب نتاج قراءة متعمقة في بطون التاريخ في ملف القناة مضيفًا أن الكتاب ينعش ذاكرة بلد مؤكدًا على صعوبة الأعمال التجميعية، ثم قدم الكاتب الصحفى محمد الخولى مداخلته، مشيرًا إلى أن الكتاب تناول بديهيات الوظائف الثلاثة لعلم الإعلام وهى الأولى الاخبار ففيه كم من المعلومات التي يستفيد منها القارئ، الثانية التثقيف، الثالثة التسلية مضيفًا أن الكتاب يصدر عن شعور وطنى يصوغ أنبل البطولات لأبطال مجهولين هم ملح الارض. وشدد على أن قناة السويس كانت محورًا للنضال المصرى حتى أصبحت ملكًا للشعب المصرى بعد تأميمها ثم تطوير المجرى الملاحى للقناة. وطالب بإصدار كتاب أمين عز الدين مؤرخ الحركة العمالية في مصر، ثم أبدى الكاتب الصحفى عبدالقادر شهيب ملاحظات على الكتاب، وهى أن الكاتب كان شديد الذكاء في اختيار العنوان فقد أعفانا من التعامل معه كمؤلف لدراسة أو بحث أكاديمى ومن ثم محاسبته من مدى صحة تحقيق الوثائق التي تناولها الكتاب. وفى نفس الوقت لم يدع الكاتب بأنه يؤرخ لمرحلة من مراحل حفر القناة ولكنه قدم مجموعة من الحكايات المرتبطة بنضال الشعب المصرى من أجل استقلاله والمحافظة على كيان دولته وحول دور قناة السويس في نضال الشعب المصرى منذ التفكير في حفرها ثم العدوان الثلاثى وما بعده بالإضافة أن عنوان الكتاب أعطى الكاتب الفرصة أن يقدم مادته بأسلوب بسيط يخاطب به القارئ العادى وليس المتخصص، وربما تكون مهنته كصحفى لعبت دورًا في هذا الإطار. وأضاف أن الكاتب قدم لمحات تاريخية في شكل لوحات قدمت نضال الشعب المصرى، وتمنى على الكاتب أن يكمل هذا الجهد بإصدار جزء ثانى من الكتاب. وطالب الكاتب الصحفى محمد على كامل بتعميم هذا الكتاب وانتشاره من خلال مراكز الشباب التي تصل إلى 4500 مركز شباب على مستوى الجمهورية بجانب توزيعه بالمدارس وذلك باقامة بروتوكول تعاون بين قصور الثقافة ووزارة التربية والتعليم.