دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب الذي أصبح خطراً عالمياً يهدد الجميع، مطالبا الجانب السوري بمساعدة العراق في معالجة شُح المياه بسبب سيطرة عصابات تنظيم(داعش) الإرهابي على سد الطبقة في سوريا. وذكرت وسائل الإعلام العراقية أن ذلك جاء خلال لقاء الجعفري بوزير الخارجية السوري وليد المعلم على هامش أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الأربعاء، حيث بحثا التطورات السياسية والأمنية بالمنطقة والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الجعفري خلال اللقاء حرص العراق على ضرورة اعتماد الحلول السياسية في حل الأزمات الدولية، وقال: إن العمل السياسي زمنه أوسع من زمن أي عمل آخر. من جانبه، أشار وليد المعلم إلى عمق العلاقات السورية-العراقية وتمسك بلاده بالارتقاء بها إلى آفاق أرحب بما يخدم مصلحة الشعبين ، مؤكداً تطابق الرؤى حول ضرورة اعتماد الحلول السياسية لحل الأزمات وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى. على صعيد آخر، شدد الجعفري علي ضرورة دعم جهود العراق لإقامة مؤتمر للمانحين من أجل توفير الأموال اللازمة لتأمين المستلزمات الضرورية للعوائل النازحة وإعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم(داعش) الإرهابي. وناقش الجعفري مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس في نيويورك ظاهرة الهجرة والنزوح الذي تعاني منها البلدان التي تتعرض لتحديات إرهابية ومناقشة التحضيرات اللازمة لعقد مؤتمر للمانحين لدعم النازحين إضافة إلى تعاون وكالة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين مع العراق. ولفت جوتيريس إلى أن الوكالة تعاني من الانخفاض الحاد وقلة المساهمات الدولية للمنظمات الإنسانية الامر الذي أدى إلى التقليل من نسبة دعم وتنمية المشاريع في العراق، مؤكداً استعداد الوكالة للتعاون مع العراق لعقد مؤتمر خاص بدعم النازحين وحشد المانحين الدوليين للمساهمة في تقديم المساعدات للعراق.