تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عاهل السعودية، رسالة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أعرب فيها عن شكره للمملكة ولدول التحالف، على كل الجهود المخلصة لعودة الاستقرار والأمن وتطبيع الحياة العامة في كل المناطق اليمنية وكذلك جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية والتي لا تقل أهمية عن بقية الجهود السياسية والعسكرية الساعية إلى دعم الشرعية وإعادة الاستقرار إلى اليمن. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن الرئيس اليمني أكد في رسالته، العزم على المضي قدمًا في تلبية تطلعات الشعب اليمني في تحقيق كل مضامين مخرجات الحوار الوطني ورأب الصدع وإزالة كل ما يعرقل استئناف العملية السياسية في اليمن ويحقق طموح اليمنيين من خلال استمرار تنفيذ كل استحقاقات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. كما رحب "هادي" بالدعوة التي يتبناها المجتمع الدولي، لإنهاء الانقلاب في اليمن، من خلال التطبيق الكامل والفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، مؤكدا انفتاحه على كل جهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها. ودعا الرئيس اليمني، "الطرف الانقلابي" إلى إنهاء مظاهر الانقلاب وإلقاء وتسليم السلاح والعودة إلى تحكيم صوت العقل والجلوس إلى طاولة الحوار لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بنية صادقة ومخلصة"، معربا عن أمله أن تكلل الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة بالنجاح، حتى نتمكن من تحقيق ما يصبو إليه شعبنا الوفي والمخلص والصابر. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعث برقية ل"هادي"، أكد فيها أن المملكة ودول التحالف لدعم الشرعية في اليمن، تقف بحزم وبكل ما أوتيت من قوة مع الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ومع بلاده وشعبه الشقيق في سبيل نصرته والذود عن كرامته. وقال الملك سلمان مخاطبا الرئيس هادي: "إن عودتكم المظفرة وتمكنكم من الاستقرار في العاصمة المؤقتة لبلادكم (عدن) تعكس ما تحقق بحمد الله من نصر وتمكن القوات اليمنية الشرعية بمساندة المقاومة الشعبية الباسلة، من سرعة تحرير أرجاء اليمن وتطهيرها من براثن المليشيات الحوثية وأعوانهم، ليعم الأمن والاستقرار ربوع اليمن السعيد رغم أنف الحاقدين وكيد الكائدين".