يستعد زعماء معارضة ورجال أعمال صينيون لمواجهة محتملة مع جماعات من عرقية الملايو، في العاصمة الماليزية، أمس السبت. وعززت الشرطة الإجراءات الأمنية بإحدى المناطق بوسط كوالالمبور، وسط شائعات مستمرة بأن أنصار الحكومة من الملايو يعتزمون تنظيم مسيرة عبر المنطقة احتجاجاً على مزاعم بشأن سوء معاملة التجار الصينيين. وحثت نور العزة أنور، ابنة زعيم المعارضة المعتقل أنور إبراهيم المسلمين، على توحيد صفوفهم ضد جهود بعض القطاعات السياسية لعرقلة التآلف الاجتماعي. وأضافت "تنتمي العنصرية التي نراها إلى العصر الحجري". واحتشد عشرات الآلاف من أنصار الحكومة من عرقية الملايو، الذين كانوا يرتدون قمصاناً حمراء، وسط كوالالمبور، قبل أسبوعين لإظهار دعمهم لرئيس الوزراء المحاصر نجيب عبد الرزاق، الذي يتعرض لضغوط للاستقالة بسبب مزاعم بشأن الفساد. وحاولت مجموعة من المتظاهرين اقتحام المناطق التي يهيمن عليها رجال أعمال صينيون لكن منعتها الشرطة. واتهم المتظاهرون ذوي الأصول الصينية بعدم احترام زعماء الملايو ومن بينهم نجيب. ويتألف سكان ماليزيا البالغ عددهم 30 مليون نسمة من 67.4 % من الملايو ومجتمعات من السكان الأصليين و24.6% من الصينيين و7.3% من الهنود، و0.7% من العرقيات الأخرى، طبقاً لإدارة الإحصائيات.