أعلن القيادي في الجماعة الإسلامية المهندس عاصم عبدالماجد، عدم ثقته في جماعة الإخوان وعدم قدرته على تجديد هذه الثقة بعد المصائب التي تعرض لها التيار الإسلامي بسببهم سواء بعد فوز المعزول محمد مرسي أو بعد الإطاحة به، ما يعد مؤشرا على اقتراب انتهاء التحالف بين جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية. وقال عبدالماجد في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "وثقت فيمن تصدروا المشهد السياسي في مصر عقب فوز الدكتور مرسي بالانتخابات، وكان إخواني يتواصلون معهم ولا يبخلون عليهم بالنصح والتأييد والنصرة، حتى جاءت 30 يونيو ولم يكن أمامنا إلا أن نحتشد معهم لمواجهة ما جرى". وتابع عبدالماجد، "للمرة الثانية وثقت فيمن تصدروا المشهد، وهم نفس من تصدروه أولا وفي المرتين تطوعت دون أن ينتدبني أحد لأن أكون مدافعا عنهم حاشدا الأمة لنصرتهم، الآن لا أستطيع أن أجدد ثقتي للمرة الثالثة، وأظن أنهم لا يريدون مني ذلك، بل لا يريدونني بالكلية". وأضاف: "دفعت ثمنا كبيرًا لقد مات نصفي في السجن مدافعا عن موقفنا، مات عصام دربالة، ولا أظن أني سأعوضه وبقي نصفي الآخر". وكان عبدالماجد يشكل أهم حليف للإخوان داخل الجماعة الإسلامية ووقف حائلا لمدة طويلة دون استصدار قرار من الجماعة بالخروج من تحالف المعزول قبل أن يغير مواقفه من الإخوان ويوجه انتقادات للجماعة ويحملهم مسئولية ما جرى في مصر منذ الثالث من يوليو.