استدعت وزارة الخارجية المجرية، السفير النمساوي في بودابست، في ظل تصاعد الأزمة الدبلوماسية ين البلدين بشأن معاملة المهاجرين الى أوروبا، ومعظمهم من اللاجئين السوريين. وأعرب وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، عن رفضه للانتقادات التي وجهها المستشار النمساوي فيرنر فايمان، بشأن معاملة بودابست للمهاجرين. فقد شبه المستشار النمساوي، في تصريحات لمجلة ألمانية، تعامل المجر مع اللاجئين، ب"عمليات ترحيل اليهود التي نفذتها ألمانيا النازية". وقال "شحن اللاجئين في قطارات وإرسالهم إلى مكان مختلف تماما عما يظنون أنهم ذاهبون إليه ، يذكرنا بأسود فصل في تاريخ قارتنا الاوروبية". وكان المستشار النمساوي يشير بذلك إلى ما حدث مؤخرا عندما استقل مهاجرون قطارا في العاصمة المجرية بودابست، ظنا منهم أنه سيقلهم، إلى الحدود مع النمسا، لكن القطار توجه إلى بلدة بيتشكه حيث أقامت السلطات المجرية معسكرا لطالبي اللجوء. ويعبر آلاف اللاجئين الحدود إلى المجر كل يوم، ويتوجه معظمهم إلى بلدان أوروبية أخرى في الغرب والشمال، مثل النمسا والمانيا والسويد. وقد خرجت مظاهرات عديدة في العديد من المدن عبر أوروبا، يوم أمس السبت كان معظمها وأكبرها، دعما للمهاجرين، بينما كانت هناك أيضا مظاهرات ولكن أقل، خرجت مناهضة لهم. وعبر أكثر من 4000 شخص الحدود من صربيا، إلى المجر، يوم أمس، وهو الرقم الأعلى في يوم واحد منذ بداية أزمة المهاجرين إلى أوروبا.