خفضت إيران السعر الفصلي لنفطها الخام إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات في محاولة لإقناع المشترين الآسيويين بتأمين المزيد من الإمدادات في 2016. ويُمثل خفض السعر خطوة من خطوات اتخذتها الدولة العضو في منظمة أوبك لزيادة الإنتاج، واستعادة حصتها التي خسرتها، بعد العقوبات الأمريكية والأوروبية ضدها بسبب برنامجها النووي. ودعا المشترون الآسيويون إلى خفض الأسعار وسط تخمة المعروض الأمر، ما صعب على إيران رفع مبيعاتها رغم التفاؤل الذي أشاعه الاتفاق الذي خفف بعض العقوبات، مقابل قيود على أنشطة طهران النووية. وتُشير بيانات تحميل الناقلات إلى أن مبيعات النفط الإيرانية في سبتمبر ستصل لأدنى مستوى في ستة أشهر. وكان مدير تنفيذي في شركة لتكرير النفط في شمال آسيا إن الشركة تُجري محادثات مع شركة النفط الوطنية الإيرانية، لبحث إمدادات 2016، لكن أسعار الخام الإيراني غير قادرة على المنافسة. وقال مصدران مطلعان الخميس إن إيران حددت سعر البيع الرسمي لشحنات أكتوبر بعلاوة سعرية 25 سنتاً للبرميل، أعلى بقليل من متوسط أسعار خامي عمان ودبي، ولكن بانخفاض ب35 سنتاً في سبتمبر، ما يجعل سعر البيع الرسمي للخام الإيراني الخفيف بعلاوة سعرية 15 سنتاً فوق الخام العربي الخفيف السعودي في الربع الأخير، وهو أقل سعر فصلي منذ الربع الأخير من 2012.