بدأ الجيش المجري، تدريبات مكثفة، استعدادًا لتولي مسؤولية حماية الحدود الجنوبية للبلاد؛ لوقف أزمة تدفق المهاجرين عبر الحدود المشتركة بين المجر وصربيا. ويصل آلاف المهاجرين يوميًا إلى المجر عبر الحدود مع صربيا، وهو ما دفع الحكومة المجرية إلى التفكير في الدفع بالجيش؛ لمعاونة الشرطة في حماية الحدود. وبدأ الجيش تدريباته في انتظار قرار من البرلمان يخوله تولي حماية الحدود، إذ مدت المجر أسلاكًا شائكة على الحدود مع صربيا، كما يتوقع أن يصوت أعضاء البرلمان المجري قبل نهاية الشهر الجاري على خطة جديدة تتضمن إجراءات شديدة لمراقبة الحدود. وانتهت السلطات المجرية من مد نحو 175 كيلومتر من الأسلاك الشائكة على الحدود مع صربيا، وبدأت في تشييد خط آخر من الحواجز الذي تعهد رئيس الوزراء فيكتور أوربان بإنهائه في أسرع وقت. وتتوقع المجر استقبال نحو 40 ألف مهاجر بنهاية الشهر الجاري يحاولون الوصول إلى بلدان أوروبية أكثر تطورًا مثل ألمانيا وفرنسا والسويد والدنمارك والنرويج والنمسا لطلب اللجوء. ويأتي أغلب المهاجرين من سوريا بالإضافة إلى بلدان أخرى، إذ اقترحت المفوضية الأوروبية في جلسة طارئة للبرلمان الأوروبي أمس في بروكسل أن يتم توزيع 120 ألفا من طالبي اللجوء على بلدان الاتحاد الثمانية والعشرين بشكل إجباري علاوة على 40 الفا حصلوا بالفعل على حق اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي. وينتظر أن يعقد وزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اجتماعًا الأسبوع المقبل مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لمناقشة أزمة تدفق طالبي اللجوء على الدول الأعضاء.