اختتم اليوم المعسكر التدريبي، بالعين السخنة الذي استمر لمدة 5 أيام، تحت عنوان " الجندر ومشروع المدن الأمنة "، برعاية هيئة كير الدولية وبالشراكة مع الجمعية المصرية للتنمية الشاملة وجمعية حواء المستقبل ومؤسسة الشهاب للتنمية. استهدف المعسكر الاسهام في تحقيق الأهداف الرئيسية لمشروع مدن آمنة في تحسين جودة حياة السيدات والفتيات المصريات وحمايتهن من العنف، وذلك من خلال بناء ثقافة ترتكز على المساواة وعدم التمييز بين أفراد المجتمع نساءً ورجالا. شارك في المعسكر 54 متطوعا ومتطوعة ينتمون إلى 3 مناطق مستهدفة هي منشأة ناصر، ومنطقة إمبابة وعزبة الهجانة، تعرف خلالها المشاركون على قضايا النوع الاجتماعي وحقوق النساء على المستوى النظري والتطبيقي والمواثيق ذات الصلة، تنمية قدراتهم عمليا من خلال تطبيقات ومنهجيات ونماذج لنشر الوعي بقيم المساواة وعدم التمييز ومناهضة العنف ضد النساء وتنمية الحس النقدي والقدرة على التحليل للواقع لدى المشاركين. واستعرض المعسكر الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق المرأة ومنها العهد الدولي – اتفاقية السيداو" مناهضة كل اشكال التمييز" – الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إضافة إلى التشريعات الوطنية الخاصة بمكافحة التحرش الجنسي باعتباره جريمة وأحد أشكال العنف ضد المرأة. تناولت المحاضرات أيضا تعريف منظمة الصحة العالمية للعنف بشكل عام، وأنواع العنف ضد المرأة، وأشكاله وكيفية مواجهته، إضافة إلى الاستعانة بأفلام تناقش قضية العنف وتعرضها بشكل مبسط للمتدربين منها "وبس وضهر راجل"، مع الحرص أن تعقب المشاهدة تحليل المشاركين للأفلام وإبداء وجهات نظرهم فيها. واستضاف أيضا في اليوم الثالث "مبادرة خريطة التحرش" كأحد مبادرات الشباب الناجحة في مناهضة ظاهرة العنف ضد المرأة والتصدي للتحرش الجنسي، وتحدثت إنجى غزلان الممثلة للمبادرة عن أهدافها، بأن "خريطة التحرش" تسعى لكسر الحاجز الموجود لدى الناس في التحدث عن قضايا التحرش الجنسي، من خلال التطوع لإقناع الناس بأن التحرش ليس مجرد معاكسة بل جريمة انتهاك جنسي وتعدٍ على الحريات، وأهمية تفعيل القانون للقضاء على التحرش الجنسي. نظم المعسكر التدريبي أمسية فنية كانت تضم عروض مسرح تفاعلي بمشاركة الشباب والفتيات، اشتملت المشاهد التي تم عرضها صور التحرش الجنسي وعواقبه ودعوة إلى مناهضته، كما قام المتطوعين بدعوة نزلاء من القرية لمشاهدة عروض المسرح التفاعلي، وقد لاقت الأمسية نجاح باهر وأخرجت مجموعة من العروض الفنية المختلفة التي عبر فيها الشباب عن آرائهم ورؤيتهم لقضايا العنف ضد المرأة، من خلال تأليف الشباب بأنفسهم العروض وكتابة النصوص للمسرحيات. وشهد خلال أيامه الخمس تفاعلا كبيرا من الشباب والفتيات سواء في النقاش أو التمرينات العملية ومجموعات العمل، بل ساهم المشاركون في طرح اقتراحات وأفكار لتحقيق نجاح أفضل للمدن الآمنة.