واصل عمال شركة النصر لصناعة الكوك اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي، ماتسبب في إيقاف إنتاج فحم الكوك وعدم توريد الفحم لمصانع الحديد والصلب. وقال أحد القيادات العمالية بالمصنع إن العمال بدأوا الاعتصام بداية من الثامنة صباحا يوم الإثنين بالاعتصام الجزئي مع استمرار العمل ولكن لم يستجب الينا مسئول من داخل الشركة ومن الشركة القابضة للصناعات المعدنية مما أدى إلى مزيد من العمال وتحول الاعتصام الجزئي إلى اعتصام كلي وتوقف تام عن العمل وعدم توريد الفحم لمصنع الحديد والصلب، وقال "ش": إن السبب وراء الاعتصام أولا هو عدم صرف الحوافز والأرباح التي هى من حق العمال ونحن على أعتاب دخول المدارس وعيد الأضحي وهو حق شرعي للعمال، ثانيا وهو الأهم الأخبار التي تسربت لنا بخصوص خسائر الشركة التي وصلت هذا العام إلى ما يقرب من 120 مليون جنيه رغم أن الشركة حققت أرباح خلال السنة المالية الماضية 260 مليون جنيه، والجميع يتسائل كيف تحولت الأرباح لخسائر خلال عام واحد ؟ رغم أن حجم إنتاج الشركة زاد عن الأعوام الماضية، ورغم أن وضع الشركة مستقر. وأضاف " ش " أن ما سمعناه وتسرب إلينا أن المهندس ذكي بسيوني اكتشف فجأة أن شركة الكوك كانت تبيع الفحم لمصنع الحديد والصلب خلال السنوات الثلاث الماضية بسعر أعلى من السعر العالمي وهو ما جعله يقرر خصم فارق السعر من شركة الكوك لتتحول أرباح الشركة إلى خسائر قد تهدد إلى افلاس الشركة وتشريد أكثر من 2000 عامل إضافة إلى أن اعتصام العمال يتسبب في إيقاف مصنع الحديد والصلب لعدم توريد الكمية المطلوبة يوميا، وتضرر العمال من عدم استجابة المسئولين أو حتى الاستماع اليهم حتى الآن. وقال مصطفى نايض أحد القيادات العمالية بشركة الحديد والصلب إن عدم توريد فحم الكوك لشركة الحديد والصلب سيتسبب في كارثة حقيقية وإيقاف فرن 3 الوحيد الذي يعمل بالشركة بعد توقف فرن 1، 2، 4 عن العمل منذ عام 2011 وأضاف أن الكميةة الموجودة حاليا في المصنع لا تكفي لأكثر من يومين وبعدها سيتوقف فرن 3 ويتوقف إنتاج المصنع بالكامل والتي تسبب يوميا خسائر ما يقرب من 25 مليون جنيه وأكد أن عمال الحديد والصلب متضامنين مع طلبات عمال الكوك.