سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشاكل "الحقيبة المدرسية الثقيلة" ونصائح التخلص منها.. كامل: حمل الشنطة الثقيلة يؤدى إلى التواء في العمود الفقري..مشعل: على وزارة التربية والتعليم أن تراعي وزن الكتاب المدرسي
مع بداية كل عام دراسي يتجدد الألم والتعب لدى الأطفال الصغار أثناء ذهابهم كل صباح إلى المدرسة، ويظهر ذلك مع كل مرحلة عمرية جديدة ينتقل اليها الطفل فيجد "بعبع الشنطة الثقيلة " التي تزداد وزنا عاما تلو الآخر، هذا الواقع دفع بعض الأطفال إلى التحايل بابتكار حيل للهروب من حمل شنطة المدرسة. ولذلك وجه موقع "البوابة نيوز "الضوء حول معاناة الأطفال من حمل الشنط الثقيلة ومدى تأثيرها على العمود الفقري، وما يحدثه من تشوهات والتواءات خلال مرحلة الطفولة المبكرة التي تؤثر على الطفل حتى مرحلة الشيخوخة. فإن كثير من الأشخاص يعانون من مشاكل العمود الفقري وخاصة الأطفال، ويرجع ذلك إلى العديد من الممارسات والعادات الخاطئة المنتشرة، تعقيبا على ذلك يقول الدكتور أحمد مشعل رئيس قسم علاج الطبيعي بالمركز القومي للبحوث، إن آلام العمود الفقري غالبا ما تحدث نتيجة المتاعب اليومية والقيام بممارسة أنشطة يومية شاقة أو الجلوس أمام شاشات الحاسب الآلي لفترات طويلة تؤدى في كثير من الأحيان إلى الشعور بألم الظهر. وأشار إلى أن قيادة السيارة لفترات طويلة وحمل أشياء ثقيلة بطريقة خاطئة، وأيضا الخروج من أماكن دافئة لمكان بارد، من أهم الأسباب التي تؤدى لتقلص عضلات العمود الفقرى وحدوث مشاكل بالرقبة والكتفين. وأضاف مشعل أن السمنة وزيادة الوزن من الأسباب المؤدية للأضرار بالعمود الفقري خاصة التي بمنطقة البطن، لأنها تعد بمثابة حمل زائد بعضلات الظهر والفقرات القطنية وكذلك السمنة بمنطقة الصدر عند السيدات، وتساهم على تحميل زائد على عضلات الكتفين وفقرات الرقبة، ما يسبب آلام أسفل الظهر، أو ما يسمى بالانزلاق الغضروفي. لذلك ينصح مشعل هؤلاء الأشخاص بضرورة اتباع بعض النصائح لتجنب مشاكل وآلام العمود الفقري وتقلص العضلات من خلال ما يلى: 1- ممارسة رياضة يومية مناسبة للحالة الصحية مثل المشى لمدة ساعة يومية 2- عدم الثبات أو الجلوس على وضع واحد لفترات طويلة 3- ممارسة التمرينات الرياضية المقوية للعضلات أسفل الظهر والرقبة 4- الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه 5- اتباع نظام غذائى معتدل و بخصوص شنطة المدرسة على وجه التحديد، فإنه من الجدير بالذكر أن نمو جسم الطفل يتأثر بكثير من العوامل الخارجية ومنها مدى ثقل شنطة المدرسة والتي يتحدد تأثيرها على ثلاثة عوامل مهمة وهم شكل الشنطة وطريقة تصميمها، ثقل وزن الشنطة، حجم الشنطة و في هذا الصدد يمكن تحديد شكل الشنطة المناسب لجسم الطفل حيث تكون خلفية الشنطة والملاصقة لظهر الطفل منجدة بحيث لا يتحمل جسم الطفل وزن الشنطة طوال الوقت، إضافة إلى ضرورة أن تكون الحمالات مبطنة لتقليل الحمل عن كتف الطفل، كما يجب أن يتناسب حجم الشنطة طولا وعرضا مع جسم الطفل سواء بالزيادة أو بالنقصان. ومن ناحية أخرى في صدد وزن الشنطة، فإن وزارة التربية والتعليم يجب أن تراعي وزن الكتاب المدرسي وكمية الكتب في الوم الواحد، وذلك عن طريق تقسيم الوزارة للكتاب الواحد إلى جزئين، للترم الأول وجزء للترم الثاني وبهذا يقل وزن الحقيبة المدرسية اما من ناحية طريقة حمل الحقيبة فانة يجب أن يحملها الطفل على الكتفين وليس على كتف واحد، وأن تكون الشنطة ملاصقة لظهر الطفل وتابع حديثه عن اضرار حمل الشنطة على ظهر الطفل التي تؤدى إصابة بالآلام الظهر، وتشوهات بالعمود الفقري، وانحناء جانبي أو أمامي، ولهذا تكون النصيحة النهائية هي الاهتمام فقط بالكتب المهمة لهذا اليوم الدراسي تحديدا، وعدم وضع اشياء زائدة داخل الحقيبة، بجانب انتقاء الشكل والحجم المناسب للحقيبة وحملها بطريقة صحيحة. وقال أحمد كامل استاذ جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقري بجامعة القاهرة، علينا توخى الحظر مع الأطفال في حمل الحقيبة المدرسية وخاصه في مقتبل العمر، لأن ذلك سوف يحدث تأثير عليهم طوال العمر، فالطفل يضطر إلى أن يحمل اوزان ثقيلة بصفة يومية، وذلك يؤدى إلى اضرار كثيره به، وخاصه إذا كان يحمل الطفل الشنطة المدرسية على كتف واحد. وأضاف أن ذلك يؤدى إلى التواء في العمود الفقري، وبمرور الوقت يكون هذا الالتواء دائم ويحدث تشوهات ويضطرنا إلى تدخل جراحي، ومن الممكن وان يكون له تأثير على أعصاب القدمين فيما بعد، ولذلك نصح كامل بأن يأخذ الأطفال الكتب الذي يحتاجها فقط، وليس كل الكتب لكل المواد. ومن جانبه أضاف الدكتور أحمد هاني، استشاري جراحة العظام، بالنسبة لحمل الشنطة المدرسية المكدسة بالكتب والكشاكيل التي قد تؤدي إلى وقوع أعراض مرضية في العمود الفقري، فعلى كل أسرة بأن يكون لديها وعي بالكثير من الأمور التي قد تؤثر على العمود الفقري لدى الأطفال، فالمدرسة عليها دور في جعل الطالب لا يحمل شنطة ثقيلة إلا وفق الجدول المدرسي،علاوة على ذلك يجب أيضا أن يقوم الطفل بإتباع عادات التغذية السليمة. إضافة إلى تناول الطفل للبروتينات والكالسيوم والمعادن التي تعمل على تكوين العظام والعمود الفقري، وان يراعى الطفل حمل الشنطة بطريقة صحيحة حتى لا تتأثر بها وظائف الرئة سلبيا نتيجة لميل العمود الفقري جانبيا وبالتالي تقييد حركة الرئة في التنفس.