أعلن رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة الشيخ صالح كامل ، اليوم الخميس ، عن إنشاء شركة دراسات للبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة بالأردن ودراستها وترويجها برأسمال 2 مليون دينار أردني مناصفة بين المملكة ودول الخليج ، موضحا أن الشركة ستنتج فرصا استثمارية بقيمة مليار دينار أردني سنويا . وقال كامل ، أمام منتدى التواصل الاقتصادي الخليجي الأردني الذي انطلقت أعماله اليوم في عمان ، " إن الاستثمار في الأردن واجب كبير يجب النظر بجدية إليه خصوصا أن الأردن يمر بظروف صعبة لأسباب عدة منها أنه بلد مرابط في وجه الكيان الإسرائيلي ، ويجاور دولا تعيش ظروفا سياسية صعبة مثل سوريا والعراق " . وشدد على أن البطالة باتت مرتعا خصبا للإرهاب .. داعيا إلى التعاون بين الحكومات ومجتمع الأعمال من أجل إيجاد حلول للقضاء على البطالة في المجتمع العربي وتوفير فرص العمل . وبدوره .. قال رئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني إن المنتدى يجسد حرص الأردن على تقوية علاقاته الاقتصادية مع دول الحليج العربي الممتدة تاريخيا عبر سنوات طويلة وأسهمت في تعزيز مسيرة التكامل الاقتصادي العربي . ونوه بأن علاقات الأردن الاقتصادية مع دول الخليج العربي في نمو مطرد ، وأن 30 % من تجارته الخارجية تتم مع الدول الخليجية ، إضافة إلى أن الاستثمارات الخليجية بالمملكة في العديد من القطاعات أسهمت بدعم الاقتصاد الأردني . وأفاد بأن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أجرى دراسة لمعرفة المعوقات التي تواجه المستثمرين الخليجيين في الأردن ، مشيرا إلى طلب الاتحاد من الحكومات الخليجية تخصيص جزء من المعونات التي تقدمها للأردن في مجال مشروعات البنى التحتية كي يستفيد القطاع الخاص الخليجي منها والمشاركة في تنفيذها . ومن جهته .. تناول الأمين العام المساعد لشئون المفاوضات والحوار الاستراتيجي في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبدالعزيز العويشق القرار الاستراتيجي الذي اتخذته الدول الخليجية لإقامة شراكة استراتيجية مع الأردن منذ العام 2011 . وقال " إن قادة دول مجلس التعاون الخليجي يدركون أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الأردن ووضعها على أسس فنية ؛ نظرا لدور المملكة التاريخي في مواجهة الأطماع الإسرائيلية ومحاربة الإرهاب " . وأشار العويشق إلى الخطط الاستراتيجية التي تم وضعها من خلال 15 فريقا تم تشكيلها لهذه الغاية بمختلف المجالات وفي مقدمتها التعاون الاقتصادي ؛ خاصة أن دول الخليج العربي تعتبر من أهم التكتلات الاقتصادية العالمية وتحتل المرتبة العاشرة بحجم يصل إلى تريليوني دولار . ودعا المشاركين بالمنتدى إلى الخروج بتوصيات لعرضها على اجتماع وزراء خارجية دول الخليج العربي الذي سيعقد بعد شهرين لعرضها أمامهم ودعمها ومعالجة أي تحديات تواجه أعمال القطاع الخاص ، مؤكدا على أن كل الأبواب مفتوحة لمساعدة القطاع الخاص في تسهيل أعماله .