استولت طواقم ما يسمى ب " سلطة الطبيعة الإسرائيلية " أمس الأربعاء، على جزء كبير من مقبرة "باب الرحمة" الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية. وقامت طواقم الاحتلال ترافقها قوة عسكرية وشرطية بوضع أسلاك شائكة على المنطقة التي أعلنت في وقت سابق الاستيلاء عليها لصالح " سلطة الطبيعة " بزعم إقامة " حديقة وطنية " حيث يحاول الاحتلال من خلال هذا الإجراء وسواه تغيير طابع المدينة ومحيط الأقصى وتهويده من خلال إقامة حدائق تلمودية تضفي الطابع اليهودي في نهاية المطاف على المدينة المقدسة. يذكر أن المقبرة تعد من أقدم المقابر الإسلامية وفيها دفن عدد كبير من الصحابة والأولياء وأبناء العائلات المقدسية. من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال أمس شابا مقدسيا أمام المسجد الاقصى المبارك واقتادته الى أحد مراكزها في المدينة للتحقيق بينما واصلت منع النساء من دخول المسجد. وقال أحد العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية إن الأقصى بات خلال فترات المنع شبه فارغ من المصلين بفعل اجراءات الاحتلال المتواصلة منذ عدة أيام بحق النساء والفتيات والطالبات والشبان ممن تقل أعمارهم عن ال 25 عاما. من جانبها جددت مجموعات المستوطنين اقتحامها للأقصى من باب المغاربة بحراسات شرطية معززة. من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية تسعة فلسطينيين - بينهم والد أسير محكوم بالسجن المؤبد 11 مرة - في عمليات مداهمة واقتحام عدد من محافظات الضفة الغربية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الجلزون لللاجئين قرب رام الله واعتقلت أربعة أشخاص فيما اعتقلت في سلواد قرب رام الله ثلاثة آخرين. كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد اقتحام منزليهما وتفتيشهما في بلدتي السيلة الحارثية وكفردان قرب جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة.