سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي يستكمل جولاته المكوكية.. الرئيس يزور الصين للتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين.. وخبراء: بكين شريك قوي والزيارة أهدافها اقتصادية وعسكرية وللمشاركة في تنمية محور القناة
يستكمل الرئيس عبد الفتاح السيسي جولته المكوكية متوجها إلى كل من الصين وسنغافورة وإندونيسيا بنهاية الشهر الحالي وحتى الخامس من الشهر المقبل. وترصد "البوابة نيوز" العلاقات المصرية الصينية على مر التاريخ والتي تتميز بالتطور نظرا لعدة عوامل منها تقارب الثقافة بين البلدين. ويعتبر النظام المصري النموذج الصيني نموذجا فريدا للتنمية الاقتصادية، حيث تتسم العلاقات بين البلدين بالتطور والتقارب على كل الاصعدة خاصة الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي. وقد مرت العلاقات المصرية الصينية بمراحل عدة، بدأت عقب قيام ثورة يوليو عام 1952، وكانت مصر من أوائل الدول التي أيدت بحماس حق الصين في استعادة مقعدها الشرعي في الأممالمتحدة، وفي 30 مايو 1956 أصدرت الحكومتان المصرية والصينية بيانًا مشتركًا حول إقامة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء بين البلدين، وقد ساعدت الصين أيضا في تأميم قناة السويس بتأييدها للقرار وادانت أيضا العدوان الثلاثي على مصر. واتت المرحلة الثانية، وتحديدا في سبعينيات القرن الماضي، في حرب أكتوبر 1973، سارعت الصين بإعلان تأييدها التام للجهود المصرية لاستعادة أراضيها المحتلة. وفي المرحلة الثالثة، في الثمانينيات والتسعينيات، حيث دخلت العلاقات إلى منعطف جديد، حيث تم توقيع علاقات من النوع الإستراتيجي بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية. كما وقعا الجانبان على اتفاق نوايا حول التعاون في مجالات مختلفة: التعاون العسكري: في أغسطس 2014، زار وفد رفيع المستوى برئاسة مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح، اللواء فؤاد عبدالحليم، "بكين" بهدف الاطلاع على أحدث الأسلحة الصينية، وللاتفاق على الحصول على أنواع منها في مجالات عدة، خصوصًا في أنظمة الدفاع الجوي والأنظمة الصاروخية، إضافة إلى دفع التعاون في مجالي التصنيع المشترك والتدريب. وفي مارس 2010، التقى وزير الدفاع الأسبق، المشير محمد حسين طنطاوي في القاهرة، بنائب رئيس الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصيني، ماه شياو تيان، حيث تعهدا بتعزيز العلاقات العسكرية الثنائية. وتبادل مسئولو البلدين الزيارات المتبادلة، والتي بلغ عددها 10 منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم، ومنها، زيارة السيسي للصين في ديسمبر 2014، واستقبله الرئيس الصيني "شي جين بينج"، فى ما استقبل الرئيس السيسي، "وانج يي" وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية حاملًا رسالة شفهية إلى الرئيس من نظيره الصيني "شي جين بينج" والذي جاء برسالة تهنئة للرئيس السيسي بفوزه بالرئاسة.. وفي 3 أغسطس 2014، أكد وزير الخارجية الصيني أن الاستثمارات الصينية في مصر بلغت نحو 500 مليون دولار خلال وأخيرا اسهمت الصين في مشروع قناة السويس، حيث أسهمت في توفير 1300 فرصة عمل حتى الآن ومن المتوقع أن يتم توفير ما يقرب من 6 آلاف فرصة عمل أخرى بعد انتهاء المرحلة الأولى من المشروع. وحول هذا الموضوع، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن العلاقات مع الصين تتميز بالقوة منذ اعتراف مصر بدولة الصين منذ ايام الرئيس جمال عبد الناصر. وأضاف بيومي في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، اليوم السبت، أن الصين تتميز بقدرتها الاقتصادية الهائلة التي مكنتها أن تكون قوة لا يستهان بها في العالم، مما نتج عنه تطوير مصر لعلاقاتها معها. وأكد بيومي أن الصين تسعي إلى تنمية محور قناة السويس الجديد بعدة مشروعات، وتصدير منتجاتها عن طريق قناة السويس. في سياق متصل، قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن زيارة السيسي للصين سوف تشهد مباحثات موسعة في كل الجوانب وخاصة محور قناة السويس الجديد. وأضاف حسن ل"البوابة نيوز"، أن الصين تريد احياء ما يسمي "طريق الحرير" للتوسع في تصدير منتجاتها إلى الشرق الأوسط وصولا إلى أوروبا، قائلا إن الصين قامت بتخصيص ما يفوق 40 مليار دولار للبدء به. وأكد حسن أن الصين تعمل على جعل محور قناة السويس منطقة تجميع وتصنيع معدات ثقيلة مثل السفن، مضيفا أن الصين يمكن أن تساعد في بناء مفاعل الضبعة النووي.