التقى أمس، السبت، حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، مع د. زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ووزير التعاون الدولي، في اجتماع مغلق لمدة ساعتين. وطرح صباحي على نائب رئيس الوزراء مقترحات التيار الشعبي لتحقيق العدالة الاجتماعية، والتي سبق للتيار طرحها على رئيس الوزراء، د. حازم الببلاوي، ثم سلم نسخة منها للمستشار الإعلامي للرئيس، أحمد المسلماني، أثناء لقائه الأخير مع قيادات التيار. وأكد صباحي خلال اللقاء، على أن الحكومة لا بد أن تسارع لتقديم حزمة إجراءات وقرارات اجتماعية واقتصادية تحقق العدالة الاجتماعية، وتطمئن المصريين إلى انحياز الحكومة إليهم وحرصها على توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة لهم، وأن هذا المسار واجب وضروري ولا يمكن الاستغناء عنه، بالتوازي مع المسار الأمني الذي تقوم به الحكومة في مواجهة العنف والإرهاب. وأبدى بهاء الدين، تفهمه الكامل لمقترحات التيار، ووعد بدراستها مع رئيس الوزراء، وطرحها في اجتماعات المجلس القادمة، كما قام خلال الاجتماع بعرض خطته الاقتصادية التي ناقشتها الحكومة مؤخرا وأقرتها، واستمع لوجهة نظر صباحي بخصوصها، وتم الاتفاق على مشاركة عدد من خبراء وقيادات وشباب التيار الشعبي المتخصصين في مجموعة لجان العمل التي ستناقش تلك الخطة وتبحث خطوات تنفيذها وتتابع إنجازها في المرحلة المقبلة. يأتي ذلك اللقاء في إطار سلسلة من اللقاءات التي تسعى للتواصل المباشر مع مسؤولي السلطة الانتقالية والحكومة الحالية، لتحقيق إنجاز على عدة مستويات أهمها العدالة الاجتماعية. ومن المقرر أن يشارك اليوم، حمدين صباحي، ممثلا عن التيار الشعبي المصري، في الاجتماع مع الرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور، برؤساء وقيادات القوى السياسية، ويتبنى صباحي في الاجتماع أجندة قضايا ومقترحات على رأسها إجراءات العدالة الاجتماعية، وتشريع العدالة الانتقالية، فضلا عن خطوات خارطة الطريق واستكمالها في المرحلة المقبلة وتفعيل بنودها المتعلقة بتمكين الشباب وميثاق الشرف الإعلامي.