أعربت مصر عن أملها في أن يمثل الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن نزع السلاح الكيماوي السوري مقدمة نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل، وتمهيدا للحل السياسي المنشود للأزمة السورية من خلال عقد مؤتمر جنيف 2 . وتوصلت روسياوالولاياتالمتحدة أمس السبت إلى اتفاق في جنيف على خطة لإزالة الأسلحة الكيمياوية السورية تمهل دمشق أسبوعا لتقديم لائحة بتلك الاسلحة، على أن تنتهي عملية الازالة في منتصف عام 2014 . وتعقيبا على هذا الاتفاق، قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في بيان صحفي أن “,”مصر تتابع باهتمام الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولاياتالمتحدةوروسيا بشان التعامل مع الأسلحة الكيميائية السورية، والذي يجب أن يمُهد للحل السياسي المنشود للازمة السورية “,”. وعبر عن أمله في أن يفتح هذا الاتفاق “,”الطريق لعقد مؤتمر جنيف 2 بأسرع ما يمُكن على أساس وثيقة جنيف 1 التي اعتُمدت في 30 يونيو2012“,”، مناشدا “,”الأطراف السورية التي ستشارك في هذا المؤتمر بالعمل على التئامه دون تأخير لما في ذلك من إنقاذ لأرواح المواطنين السوريين وللأمن والاستقرار الإقليميين، وتحقيقاً للتطلعات المشروعة للشعب السوري في دولة ديمقراطية تعددية تسمح لجميع السوريين بالمشاركة في بناء مستقبلهم المشترك “,”. وكان يفترض عقد مؤتمر “,”جنيف 2“,” حول سوريا في مايو الماضي بعد اقتراح هذه الفكرة للمرة الأولى خلال لقاء بين وزيري الخارجية الروسي سيرغى لافروف والأمريكي جون كيري، لكن وسط خلافات حول من يفترض أن يجلس علي طاولة المفاوضات، أرجئ الاجتماع إلى يونيو ثم إلى يوليو، والآن تشير التقديرات الى احتمال انعقاده في سبتمبر القادم . وسبق أن وضعت “,”مجموعة العمل حول سوريا“,”، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وتركيا ودول تمثل الجامعة العربية في 30 يونيو 2012 وثيقة باسم “,”جنيف1“,” تدعو إلى انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية لإنهاء الأزمة التي دخلت عامها الثالث في سوريا، غير أن المبادرة لم تشر إلى تنحي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وهو ما أثار خلافات عطلت تنفيذها . من جهة ثانية، أعرب وزير الخارجية المصري في بيانه عن أمله في أن يمثل الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن نزع السلاح الكيماوي السوري “,”مقدمة نحو التوصل إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل، النووية والكيميائية والبيولوجية دون استثناء أو تمييز، وصولاً إلى سياسات إقليمية تُعزز الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية وتحقق الرخاء للشعب السوري ولجميع شعوب المنطقة “,”. الأناضول