هناك أمور لا يعرفها الكثيرون عن سرير نومه، ولا أحد يعلم أن السرير لا يضمه وحده، فعلى سبيل المثال يتواجد العديد من الطفيليات التى تعيش فى سرير نومك، وربما تستمتع بامتصاص دمك كل ليلة دون أن تعلم، كما أن أسفل سريرك بمثابة منزل الأحلام للعنكبوت والصرصور والبرص، وكذلك لنوع من الجن المشاكس يعشق الاختباء هناك، حتى إذا ما نمت وأغلقت عينيك مد يده خلسة وأيقظك بسحب أصابع قدميك، وعلى العكس من هذا الجني، فهناك جنى آخر يدعى الجاثوم، يفضل الجلوس فوق السرير لا تحته، جاثما على صدرك وخانقا أنفاسك خلال نومك. فهناك فى الواقع نماذج كثيرة للخرافات والقصص الشعبية المرتبطة بالسرير، كقصة السفاح الرابض تحت السرير الذى يخرج ليلا ليفتك بجميع أفراد الأسرة، وهناك حكاية شعبية انتشرت على الإنترنت قبل بضع سنوات وتسببت بالرعب للكثيرين، وسوف نتذكرها سويا، كانت تدور القصة حول «ليزا» فتاة جميلة مطيعة لوالديها تعيش فى بلدة صغيرة، فى مساء أحد الأيام اضطر والدا ليزا للذهاب إلى المدينة الكبيرة لأمر مهم، كان عليهما ترك ابنتهما الوحيدة فى المنزل مع كلب العائلة الضخم ليحرسها، وأخبراها قبل أن يغادرا بأن تحكم قفل جميع الأبواب والنوافذ، وألا تفتح الباب لأى شخص غريب، إذ كانت هناك إشاعة بوجود سفاح مختل طليق فى البلدة. وبالفعل طبقت ليزا توصيات والديها حرفيًا، فما إن غادرا حتى دارت على جميع الأبواب والنوافذ فأحكمت إغلاقها وقفلها، لكن كانت هناك نافذة فى القبو لم تتمكن ليزا من إغلاقها، كانت نافذة قديمة، مما اضطر الفتاة لتركها مفتوحة جزئيًا، لكنها وضعت منضدة كبيرة خلف باب القبو للتأكد من أن أحدا لن يتسلل إلى المنزل عبرها. وبعد أن تناولت عشاءها وشاهدت التلفاز لبعض الوقت، ذهبت ليزا لتنام فى حجرتها، كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل، وأخذت معها كلبها الضخم، لأن وجوده معها كان يعطيها شعورا بالأمان، فكان الكلب معتادا على النوم أسفل سريرها. استيقظت ليزا من نومها على صوت طرقات من الحمام، فظنت أنها لم تحكم غلق الحنفية، ولأنه ليس بالأمر المهم فقد عادت إلى النوم مجددا، لكنها كانت متوترة، ولهذا مدت يدها إلى حافة السرير وشعرت باطمئنان كبير عندما أحست بالكلب يلعق أصابعها. بعد ساعة استيقظت ليزا مجددا، وكانت تشعر بمزيد من التوتر، فكان السكون عميقا وموحشا باستثناء الصوت القادم من الحمام، أرادت أن تقوم لتغلق الحنفية، لكنها شعرت بالخوف، فدست رأسها تحت الفراش ومدت يدها مجددا إلى حافة السرير، وحين لعق الكلب أصابعها شعرت بالاطمئنان وعادت للنوم. قرابة الساعة السابعة صباحا استيقظت ليزا من نومها وهى تشعر بارتياح كبير لعلمها بأن أباها وأمها سيعودان قريبا، قفزت من سريرها بنشاط وحيوية وتوجهت إلى الحمام، وما إن فتحت الباب حتى كاد قلبها أن يخرج من مكانه من شدة الرعب.. فعلى جدار الحمام الأبيض كانت هناك عبارة مكتوبة بالدم تقول «الإنسان بإمكانه أن يلعق أيضا يا جميلتي».. وبجوار العبارة، رأت ليزا كلبها مشنوقا وقد تم سلخ جلده، وكانت قطرات الدم تنساب منه وتسقط على الأرض ببطء، وهى تصدر صوتا مميزا، فكانت تلك الطقطقات التى تسمعها الفتاة المسكينة. وبالانتقال إلى سرير رعب آخر، فإنها قصة شهيرة حدثت فى الولاياتالمتحدة، وكانت فى إحدي ليالى الهالوين لإثارة الرعب فى النفوس، تتحدث عن عروسين ذهبا لقضاء شهر العسل فى ولاية «لاس فيجاس» وكانا محظوظين لأنهما عثرا على حجرة فارغة فى أحد فنادق المدينة، فموسم السياحة كان على أشده فى ذلك الوقت من السنة والحصول على حجرة فى مدينة الملاهى الشهيرة لم يكن بالأمر الهين، ولكن سعادة الزوجين بعثورهما على حجرة لم تدم طويلا، فما إن وطئت أقدامهما أرض تلك الحجرة حتى أزكمت أنفاسهما رائحة كريهة لا تطاق. العريس نزل إلى إدارة الفندق واشتكى من الرائحة وطلب أن يعطوه حجرة بديلة، لكن صاحب الفندق اعتذر له قائلا بأن جميع الغرف الأخرى محجوزة، وعرض بدلا عن ذلك أن يرسل العروسين ليتناولا الغداء على حسابه فى أى مطعم يختارانه بينما يقوم المنظفون بتفحص الغرفة وتنظيفها. وبالفعل ذهب العروسان وتناولا طعامهما فى أحد مطاعم المدينة الفاخرة، ثم عادا إلى حجرتهما بعد ساعتين ليفاجئا بأن الرائحة الكريهة مازالت موجودة، ومرة أخرى اتصل العريس بصاحب الفندق مشتكيًا من الرائحة، فاعتذر صاحب الفندق مجددا وأخبره بأنه سيحاول العثور على حجرة لهما فى فندق آخر، ولكنه عاود الاتصال بالعريس وأخبره عن فشله بالعثور على حجز فى أى فندق آخر، وقال بأنه سيرسل المنظفين مجددا ليتفحصوا الغرفة بصورة أدق. العروسان خرجا مجددا عند الغروب، وفى هذه الأثناء كان منظفو الفندق يبذلون كل ما بوسعهم للتخلص من الرائحة الكريهة، فبدلوا جميع المفروشات وغسلوا الحمام ولطفوا الجو بالمعطرات، وبعد عدة ساعات عاد العروسان مجددا لغرفتهما، ومرة أخرى كانت الرائحة الكريهة بانتظارهما، فغضب العريس بشدة هذه المرة وأقسم بأنه مهما كان مصدر الرائحة، فإنه سيعثر عليه بنفسه، وأخذ يبحث بلا كلل فى أرجاء الغرفة، حتى إنه لم يترك مكانا فى الحجرة لم يفتشه سوى سرير النوم الضخم، فأزاح الأغطية عنه ونحى الوسائد ثم رفع المرتبة، وهنا بدأت العروس تصرخ مرعوبة، فوجدوا أسفل المرتبة جثة متعفنة لامرأة شابة. وهذه القصة تكررت كثيرا فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقد عرف سبب تلك الجثث التى تعود إلى السفاح الأمريكى المجنون «إيرل نيلسون» والذى كان متخصصا بقتل النساء وإخفاء جثثهن تحت السرير، بعد ممارسة الجنس مع الجثة أولًا، فكان مصاباً بمرض ال«نيكروفيليا»، وكان أغلب ضحاياه كن من صاحبات منازل المسافرين، فكان يدخل إلى النزل زاعما بأنه يريد تأجير غرفة، ممسكا بيده نسخة من الكتاب المقدس لكى يعطى انطباعا طيبا عن نفسه، وكانت هذه الحيلة تنجح دوما، وما إن تطمئن الضحية إليه وتعطيه ظهرها حتى يثب عليها ويطبق بيديه على عنقها ولا يتركها إلا وهى جثة هامدة، وبعد أن يمارس الجنس مع الجثة كان يقوم بسحبها وإخفائها تحت السرير.