سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجامعة العربية تستعد لإطلاق العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني بقمة تونس الاقتصادية.. أبوغزالة: نهدف لإقرار استراتيجية 2025 للتنمية.. بناء أول قاعدة معلومات في 19 دولة لترسيخ أسس الشراكة
أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، أنها تجري تحضيرات مكثفة لإطلاق العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني من خلال منتدى منظمات المجتمع المدني، والذي يعقد على هامش القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في يناير المقبل بالجمهورية التونسية، مشيرة إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات تشاورية مع وكالات الأممالمتحدة المتخصصة، إضافة إلى منظمات مجتمع مدني بهدف إشراك جميع الأطراف المعنية لبلورة استراتيجية شاملة للمشروع. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها السفيرة د. هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد "رئيس قطاع الإعلام والاتصال" اليوم خلال الاجتماع التشاوري بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن مساهمة منظمات المجتمع المدني في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وقالت أبو غزالة: إن الجامعة العربية تقوم بإعداد مشروع العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني 2015-2025 بهدف خلق بيئة مناسبة وبناء آلية ناجحة بين منظمات المجتمع المدني العربية والحكومات العربية والمنظمات الإقليمية والدولية لتعزيز وتمكين منظمات المجتمع المدني من القيام بأدوارها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بجانب الحكومات العربية. وأضافت أبو غزالة، أنه انطلاقا من إيمان الجامعة العربية بالدور المهم والبارز الذي يمكن أن تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية، فإن قطاع المجتمع المدني هو رديف الحكومات في العمل من أجل التنمية، فهو يكمل دورها في رفع الأعباء والمشكلات التي تعاني منها أوطاننا، لذا ازداد اهتمام الجامعة العربية بالمجتمع المدني من خلال عدد من المبادرات التي طرحها الأمين العام السابق للجامعة عمرو موسى في عام 2002 من ضمنها استحداث منصب "مفوض الأمين العام للمجتمع المدني" والذي شغله عدد من أهم الشخصيات العربية، وقد انعكس هذا الاهتمام في تعاقب القمم العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وما يتزامن معها من منتديات للمجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص، والتي أسفرت عن صدور قرارات تدعو جميعها إلى تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة من أجل إحداث التغير المنشود في مجالات التنمية المجتمعية كالصحة والتعليم والقضاء على الفقر والمشاركة السياسية وغيرها من القضايا والمشاكل التي تواجهها منطقتنا العربية. ولفتت أبو غزالة، إلى أنه انطلاقا من حرص الجامعة الدول العربية على تعزيز الشراكة بينها وبين مؤسسات المجتمع المدني العربية فقد قامت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ببناء أول قاعدة معلومات لمنظمات المجتمع المدني في تسع عشرة دول عربية، لترسيخ أسس الشراكة والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني العربية. ونوّهت أبو غزالة، إلى موازاة الجهود الدولية الرامية إلى نموذج تنموي يقوم على أساس المقاربة الحقوقية وخطة عمل تقوم على مبدأ الشراكة الدولية، تواكب الجامعة العربية هذا العمل بإطلاق مبادرة عقد عربي لمنظمات المجتمع المدني ويتوقف نجاح الجهود التنموية على الشراكة مع المجتمع المدني وطبيعتها، فالتحديات التنموية في ظل الصعوبات التي تمر بها الدول العربية تتطلب شراكة جميع أطراف المجتمع. وأوضحت أن هذا الاجتماع التشاوري يهدف إلى رفع الوعي المجتمعي حول أهداف التنمية المستدامة وأولويات أجندة الصحة في المنطقة العربية، كما يهدف إلى تعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني في أجندة الصحة، إضافة إلى وضع آليات للدور المتوقع من هذه المنظمات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف الثالث المتعلق بالمنظومة الصحية، والمشاركة بفاعلية في تنفيذ هذه الأهداف.