رفضت قيادة الجيش الصيني، تأكيد أو نفي تقارير إخبارية تحدثت عن مباحثات بين الصين جيبوتي لإقامة قاعدة عسكرية للأولى في منطقة القرن الأفريقى يكون مقرها جيبوتى، حيث اكتفى الناطق العسكرى الرسمى باسم القوات المسلحة الصينية يانج جيونج بالتعيق بأن البلدين يمتلكان علاقات تعاون عسكرى تقليدية جيدة آخذة فى التحسن، مشيراإلى أن بلاده تمتلك اتفاقات للتعاون مع كافة الدول بما فى ذلك جيبوتى للمحافظة على الاستقرار والسلم الإقليميان. وكان الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جوليه قد صرح في مايو الماضى لوكالة الأنباء الفرنسية أن بلاده ترحب بالوجود العسكرى الصينى في بلاده التى كانت مستعمرة فرنسية سابقة وتجاور كل من الصومال وايريتريا وإثيوبيا. وتمتلك كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا قواعدا عسكرية فى جيبوتى، كما أن ميناء جيبوتي مستخدم من عدد من أساطيل دول العالم ومن بينها الأسطول الصينى لتنفيذ مهام تتعلق بمكافحة الإرهاب في القرن الأفريقي والتصدى لقراصنة الصومال. وتؤكد الصين دائما على عدم رغبتها في إقامة قواعد عسكرية خارج أراضيها على الرغم من تنامى ثقلها الدولى وتفوق قواتها المسلحة وضخامة تشكيلاتها، وفى العام 2009 تبرأت القيادة العسكرية الصينية من تصريحات الادميرال ووشينجلى قائد السلاح البحرى الصينى، التي قال فيها إن بلاده فى حاجة لاقامة قواعد إمداد للبحرية الصينية حول العالم وبخاصة فى منطقة القرن الافريقى لمحاربة القرصنة، وتباشر تشكيلات من القوات البحرية الصينية منذ العام 2008 عمليات بحرية لمقاومة أنشطة القراصنة قبالة سواحل الصومال وتأمين مسارات الملاحة الصينية فى هذا الجزء من العالم، واعتبارا من مطلع العام 2010 وافقت بكين على الانضمام إلى جهد دولى متعدد الأطراف لتأمين مسارات الملاحة فى منطقة القرن الافريقى ومكافحة القراصنة فى خليج عدن وامتداداته فى المحيط الهندى. ويتوقع الخبراء إنه سيأتي اليوم الذى تتخلى فيه الصين عن سياستها الرافضة لإقامة قواعد عسكرية فى خارج أراضيها لاعتبارات تمليها توازنات القوى الدولية وتعاظم المصالح الاستراتيجية للصين حول العالم و ا يتطلبه ذلك من أنشطة عسكرية لحمايتها.