كشف مصدر أمنى عن تورط تنظيم جديد قريب من جماعة الإخوان «الإرهابية»، فى حادث تفجير مبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة، الذى وقع أمس الخميس، وأسفر عن إصابة 29 شخصا بينهم 6 من رجال الأمن، موضحا أن هذا التنظيم تلقى تدريبا عالى المستوى بقطاع غزة على يد «السلفية الجهادية». وقال المصدر، ل«البوابة»، إن إعلان تنظيم «أنصار بيت المقدس»، و«بلاك بلوك»، مسئوليتهما عن الحادث يهدف إلى «إرباك» الأمن، مؤكدا أن التنظيم الجديد الذى نفذ العملية تلقى تدريبا عاليا مع تنظيم «السلفية الجهادية» فى قطاع غزة، وهو ما أثبتته طريقتهم فى التفجير عن بعد، ويتضح أيضًا من الدقة فى استخدام مواد «تى إن تى» و«سى فور». وأشار إلى أن تلك الجماعة ترفض إعلان مسؤوليتها عن الحادث، أو نشر فيديو لعملياتها الآن، بغرض إخفاء هويتها وتصعيب مهمة الأمن فى الوصول إليها، مضيفا: «هذه الجماعة تعمل فى خلايا عنقودية لا يتصل أى منها بالباقين، وأفراد هذه الجماعة ليس لديهم أى سجلات أو بيانات لدى الأجهزة الأمنية، كما أن الجماعات السابقة لا تعرف من الجانى». وفى سياق متصل أعلن ما يسمى بتنظيم «ولاية سيناء» مسئوليته عن التفجير، باستخدام سيارة مفخخة بالقرب من المبنى، وقال فى بيان: «تمكن جنود الخلافة من استهداف مبنى جهاز أمن الدولة بقلب القاهرة فى منطقة شبرا الخيمة بسيارة مفخخة مركونة»، مضيفا: «العملية جاءت انتقاما لإعدام 6 من أعضاء تنظيم عرب شركس، الذى نفذ فى يوليو الماضى». كما سارعت حركة تطلق على نفسها «الكتلة السوداء»، المعروفة إعلاميا باسم «بلاك بلوك»، بإعلان مسئوليتها عن الحادث، خلال بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل «فيسبوك». وذكرت فى البيان: «من المجموعة المركزية فى القاهرة إلى مواطنى الجمهورية، نعلن مسئوليتنا التامة والكاملة للانفجارات التى وقعت منذ ساعة»، معلنة عن اعتزامها الظهور بشكل رسمى خلال عدة أيام، إذ لم يتم العفو عن المعتقلين غير المتهمين بتهم جنائية.