«الحفناوي»: تتعاون مع الجماعات الإرهابية.. وتقدم معلومات عن الأماكن الحيوية والشخصيات المستهدفة ويجب حظرها الآن اتهامات عديدة تلاحق الأحزاب الدينية فى مصر، أبرزها هو تبنى ودعم الأفكار المتطرفة، خاصة أن أغلب قيادات هذه الأحزاب كانوا أعضاء فى جماعة الإخوان الإرهابية، بصرف النظر عن اتصالهم بطريقة أو بأخرى بالجماعات الجهادية المتطرفة. وقال أحمد بان، الباحث فى ملف الحركات الإسلامية: إن مشكلة الأحزاب الدينية فى مصر تكمن فى أنها ليس لها تعريف دقيق، فلا يوجد تعريف محدد للحزب الدينى، كما لا يوجد فرق بين شروط تأسيس الحزب الدينى وبين طبيعة عمله، مشيرًا إلى أن كل الأحزاب الدينية الحالية مرت على لجنة شئون الأحزاب وقننت تواجدها طبقًا للقانون، وبالتالى أفلست من محاولات حظرها إداريًا، ولزم لها قانون خاص يجيز حلها. وأكد بان ل«البوابة»، أن ما دفع الناس لكراهية الأحزاب الدينية فى مصر يتمثل فى سلوكها السياسى الخاطئ، وتحريضها على الكراهية من خلال بياناتها العدائية للدولة، ما دخل بها إلى التفكير فى محاولة حلها أو حظرها قانونيًا، مؤكدًا أن تلك الأحزاب لا تضع قيودًا ولا شروطًا على عضويتها، ما دفع العديد من الأعضاء السابقين للجماعة المحظورة والجماعات الجهادية السلفية للانضمام إليها. وأشار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إلى أن حظر الأحزاب الدينية لابد أن يكون طبقًا لإجراءات قانونية، كما نشأت تلك الأحزاب طبقًا للقانون، ووفقًا لقواعد منضبطة حتى لا تنشأ فى ظروف سياسية أخرى بواقع جديد، لافتًا إلى أنه لا يوجد أى حزب من تلك الأحزاب موجود فى أساسيات برنامجه أنه حزب دينى، حيث ذكرت كل البرامج الخاصة بتلك الأحزاب أنها أحزاب مدنية قائمة على مرجعية إسلامية. وفى سياق متصل، قالت كريمة الحفناوى، القيادية بحملة «حل الأحزاب الدينية»: إن كل الأحزاب الدينية فى مصر تعمل طرفًا خفيًا وداعمًا قويًا للإخوان، مشيرة إلى أن خطرهم على المجتمع الآن يتمثل فى تعاونهم واتصالهم المستمر مع الجماعات الإرهابية المتطرفة، وإعطائهم معلومات هامة عن الأماكن الحيوية والشخصيات العامة لاستهدافها. وأضافت الحفناوى ل«البوابة»، أن حزب النور تحديدًا يعمل طبقًا لرؤية واضحة تتمثل فى دعم الإخوان، خاصة أن كل الأحزاب الدينية والسلفية شاركت فى «جمعة قندهار، جمعة الشرعية والشريعة»، ما يجعل وجود تلك الأحزاب يمثل تهديدا للأمن القومى المصرى، فى الوقت الذى اختفى فيه مصطلح «الولاية الإسلامية». وفى الوقت ذاته، دعا الداعية الإسلامى أحمد المحلاوى إلى حظر الأحزاب الدينية فى مصر، لأنها تمثل انقساما بين المواطنين، وأن مصر بسببها دخلت نفقا مظلما نتيجة سياسات تلك الأحزاب، مضيفا أن مصر عادت سنوات طويلة إلى الوراء من جراء تدشين تلك الأحزاب السياسية التى تتبنى الفكر الإرهابى المتطرف، لافتًا إلى أنه لا يجب خلط الدين بالسياسة، وأن الدين ساحاته تتمثل فى المساجد، والأحزاب السياسية لمناقشة أمور لا تتعلق بالدين، فى الوقت الذى اعتبرت فيه قادة تلك الأحزاب انتخاب رئيس معين عملا يدخل الجنة وانتخاب منافسه يدخل النار.