تشهد مراكز محافظة الشرقية منذ أكثر من أسبوع حالة من الاستياء والغضب بين المواطنين بسبب الزحام الشديد والمشاجرات وحدوث حالات إغماء لبعض السيدات وكبار السن نتيجة الإقبال المتزايد على السجلات المدنية ومكاتب استخراج شهادات الميلاد المميكنة، وذلك لتقديمها إلى إدارات التموين لقيد المواليد الجدد في بطاقات التموين طبقا لتعليمات وزارة التموين خلال المدة المحددة. وقال محمود عبدالله، أحد المواطنين: نعاني معاناة شديدة في سبيل استخراج شهادات الميلاد بسبب الزحام الشديد، علمًا بأنه لا يوجد سوى جهاز حاسب آلي وحيد بالمركز ما أدى إلى تكدس المئات من جميع الفئات العمرية سواء الشيوخ والنساء والشباب، لافتًا إلى أن الموظف المختص يقوم بإدخال عدد معين ثم يقوم بإغلاق الباب أمام الباقين لمدة تزيد عن ساعة، والجهاز يعمل بالتناوب ساعة عمل وأخرى معطل، ورغم ذلك نجد المحسوبية والواسطة لاستخراج الشهادات، موضحًا أن سعر شهادة الميلاد الأصلي 7 جنيهات ولكنها وصلت إلى أكثر من 20 جنيهًا عبر سماسرة يقفون أمام السجل المدني لإنهاء الأوراق واستخراج شهادات الميلاد دون أي رقابة. وقال ناصر الجندي، أحد أهالي أبوكبير: لا أستطيع استخراج الشهادات لأسرتي منذ ثلاثة أيام، وتوجهت إلى مراكز أخرى ولكن لم يتسن لي استخراجها حتى الآن في ظل ظروف الطقس السيئ والزحام الشديد الذي نعاني منه أمام مكتب السجل المدني، لافتا إلى أن هناك مشاجرات ومناوشات بين المواطنين بسبب الأولوية في الحصول عليها. وأوضح محمد العايدي من الأهالي أن المشاجرات اليومية أمام مكتب استخراج شهادات الميلاد المميكنة لا تنتهي نتيجة الزحام الشديد والأولوية في الحصول عليها ما أسفر عن حالات إغماء خاصة بين السيدات ومنهن من يصاب بإرهاق بدني يؤدي إلى إلزام عدد كبير منهن إلى الجلوس على الأرض في انتظار للدور. وأشارت ريهام حسني، من مركز ديرب نجم، إلى أنها تتردد على السجل المدني منذ أكثر من 5 أيام إلا أنها لم تستطع الحصول على شهادات الميلاد ما دفعها للاستيقاظ فجرًا والذهاب إلى السجل المدني لحجز مكان لها. وطالبت عزيزة صابر، مواطنة من الشرقية، المسئولين بالتموين بالنظر بعين الرحمة للمواطن خاصة في هذا الجو الحار جدًا بأن يتم زيادة مدة مراجعة البطاقات حتى يتسنى للجميع الانتهاء من المشاكل.