طالبت الدكتورة جيهان فرحات، رئيس رابطة المرأة المبدعة، بضرورة إعداد قاعدة بيانات للمخترعين والمبتكرين المصريين، وعمل خطة تحدد رؤية بعيدة المدى تهدف إلى إرساء دعائم ومقومات الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال تنمية الموارد البشرية ودعم أنشطة التطويروالابتكار. وقالت "فرحات"، في بيان لها اليوم، إن تقدم جامعة القاهرة في التصنيف العالمى يدل على احتفاظها بمكانتها في ترتيب أفضل 500 جامعة على مستوى العالم وذلك للمرة الخامسة على التوالي وتقدمها في الترتيب هذا العام، يعود إلى جهود تنمية المعايير المؤدية إلى التواجد في قائمة أفضل الجامعات في التصنيفات العالمية، ومن أبرزها زيادة حجم ونوعية البحوث العلمية المنشورة في الدوريات والموسوعات العلمية الدولية. وطالبت "فرحات" بالاستفادة من تجارب الدول المتقدمة من خلال توفير بيئة مؤسسية وتشريعات حديثة فعالة داعمة ومحفزة للاختراع والابتكار في مصر خلال الأعوام القليلة القادمة بشكل منظم وعلمي. وأشارت فرحات أن هناك قواعد وإجراءات دقيقة ومهمة للحصول على أي براءة اختراع ومتطلبات مفروضة على المخترع لابد أن يتعرف عليها جيدا ويحصل على المساعدات والنصائح من المتخصصين في هذا المجال حتى يوفر الجهد والوقت. وأكدت أن براءات الاختراعات تعد من أهم المؤثرات على نجاح اقتصاديات العالم والحصول على ثقة المستهلكين حيث تقوم الشركات بتصنيع منتجات محلية ذات جودة عالية معترف بها عن طريق تسجيلها والحصول على براءة لها حقق بها إمكانيات هائلة للنمو في دعم بنية الاقتصاد الوطني لها وتحقيق سمعة عالمية. وقالت "فرحات" إن فائدة الحصول على براءة الاختراع هي حماية حق المخترع من تعدي الآخرين عليه وحفظ حقوقه المالية والأدبية في الاختراع لأن البراءة حق استئثار يمنح لملكها حق منع غيره من استخدام أو توزيع أو بيع أو تصنيع أو استيراد الاختراع إلا بعد موافقة مالك البراءة. وأضافت أن الحرص على حماية الملكية الفكرية قانونا سواء عن طريق البراءات أو حق المؤلف أو العلامات التجارية تمكّن اصحاب الحقوق من الحصول على فائدة مالية كبيرة على ابتكارهم أو اختراعهم إضافة إلى الميزة الأدبية الأبدية الملصقة بصاحب الملكية، لذا لابد من العمل دائما على إرساء مبادئ العدالة والتوازن بين مصالح المبتكرين والمخترعين ومصالح المجتمع، من أجل الوصول إلى بيئة صحية منظمة تساعد على ازدهار الأفكار والإبداع والابتكار.