أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانا يمنع دخول الصحفيين والإعلاميين جنازات الفنانين، نظرًا لما يلاقيه الفنانون من معاناة وعدم تقدير الحدث الجلل من قبل الإعلامين، إلى جانب تشويه صورة الفنانين من خلال بعض التصريحات الصحفية التي تتعلق بحضور الفنانين إلى الجنازات. وقد أوضح الفنان سامح الصريطي، وكيل نقابة المهن التمثيلية، في تصريحات خاصة، اليوم، أن البيان لم يتحدث عن المنع الكامل للإعلام والصحفيين من حضور الجنازات الخاصة بالفنانين، لكن الهدف الحقيقي من وراء هذا البيان هو عدم دخول الإعلام إلى دور العبادة التي يتم فيها صلاة الجنازة على الفنان الراحل، وكذلك عدم الدخول إلى المقابر التي يتم فيها الدفن، وذلك للحفاظ على جلال الحدث الجلل الذي يتم حيث إن تواجد الإعلام بكثرة في هذه الأماكن يفقد الحدث جلاله نتيجة تهافت بعض الأشخاص لحضور هذه الجنازات من أجل التصوير بجوار الفنانين والإعلاميين وهذا يضر بصورة الفنانين والإعلاميين على حد سواء، كما يفقد الحدث جلاله وهيبته حيث يتحول إلى صراع على التصوير. كما أضاف الصريطي، أن كثرة عدد الإعلاميين والتغطيات الصحفية من القنوات والصحف أدى إلى تيه التغطية الإعلامية حيث لم نستطع التحقق من حقيقة وهوية كل صحفي أو قناة ما سمح بدخول المدعين الذين يستترون تحت اسم الصحافة ولذلك يجب الحد من هذه المسألة لتكون مقتصرة على الصحفيين والمذيعين التابعين لمؤسسات صحفية وإعلامية بحق وليس ادعاء كما يفعل الكثيرون في مثل هذه المواقف الإنسانية التي لا تسمح بالمتابعات والتأكد من هوية السادة الإعلاميين الذين يقومون بالتغطية الإعلامية. وأكد الفنان سامح الصريطي أن هذا القرار في صالح العملية الإعلامية قبل أن يكون في صالح الفنانين حيث إنه يحد من عملية الادعاء والتستر تحت اسم الإعلام كما يحد من ترويج الشائعات حول جنازات الفنانين مثال أن جنازة فنان حضرها جميع الفنانين وجنازة فنان آخر لم يحضرها أحد من الفنانين وأوضح أن مثل هذه الأقاويل لا يصح أن تردد فإن هذه الأمور تدخل في إطار العلاقات الإنسانية والاجتماعية وليس لها علاقة بكون المتوفى فنانا أم لا. كما تساءل الصريطي ما هو المقياس الذي يدفع الصحفيين لنشر اخبار تدعى عدم حضور الفنانين لجنازة زميل لهم؟ قائلا: ما هو العدد المطلوب الذي يجعل الصحفيين يعتبرون أن تلك الجنازة حضرها الفنانون وأن أخرى لم يحضرها أحد؟؟! حيث أوضح أن مثل هذا الحديث لا يصح أن يردد لأنه يقوم بتشويه صورة الإعلام قبل أن يشوه صورة الفن والفنانين وهذا ما نرفضه كفنانين حيث إن الإعلام والفن وجهان لعملة واحدة يساعد كل منهما الآخر.