تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الجمعة، عددا من القضايا المهمة التي تفرض نفسها بشكل تام على واقع المجتمع المصري . ففي مقاله (هوامش حرة) بصحيفة “,”الأهرام“,” بعنوان “,”إلى شباب الإخوان“,”، قال الكاتب الصحفي فاروق جويدة “,”إن مصر وحدتنا آلاف السنين وفرقتنا صراعات السياسة في شهور قليلة ، ووصلت الخلافات بيننا إلى درجة غير مسبوقة فكان بيننا المؤمنون والكفار والأنقياء والخونة ، ولم تفسد السياسة العلاقة بين أبناء الشعب الواحد ، ولكنها أفسدت صورة العلاقة بين الخلق والخالق بين الناس وإله الناس “,”. ودعا جويدة شباب الإخوان المسلمين الذين وصفهم ب “,”أنقى وأصفى العناصر في هذه الجماعة“,” إلى أن يفيقوا من هذا الكابوس الذي جثم على صدورهم وعقولهم لكى يعبروا من هذه المحنة وهم أكثر إيمانا بحب هذا الوطن . وشدد على ضرورة أن يراجع شباب الإخوان أخطاءهم في تجربة سياسية لم تحقق أحلامهم،.. مشيرا إلى أن “,”هذا لا يعنى أن الوطن تنكر لهم أو أن المجتمع خذلهم ولم ينصفهم وإذا كان ولا بد من الحساب فليحاسب كل طرف نفسه أولا ، لأن الذي خذل شباب الإخوان هم قادتهم الذين فرطوا في الأمانة “,”. ولفت إلى أنه لا ينبغي أن يعيش شباب الإخوان حالة انكسار أو ضياع لأن حياة الإنسان رصيد دائم من التجارب والنجاحات والفشل، والمهم دائما أن يتعلم الإنسان من أخطائه وأن يستوعب دروس الحياة وتجاربها . وعدد جويدة مجموعة من الثوابت التي ينبغي أن يتوقف عندها شباب الإخوان حتى نضع الأشياء في نصابها الصحيح ، وهي: إدراك أن مصر لنا جميعا ولن تكون لفصيل سياسي أو ديني واحد ، وأن أعظم ما في الفكر أنه قادر على تجديد نفسه ، وأعظم ما في الأديان أنها قادرة على إفراز أجيال جديدة من المجددين والمجتهدين ، وأن شباب الإخوان غير راضين عن حالة الانقسام في الشارع المصري ودعوات الانقسام والتقسيم بين مؤمنين وكفار، وأنه على شباب الإخوان استيعاب تجربة قياداته في الحكم وأن يحسب مالها وما عليها وأن يدرك أن فشل الإخوان في إدارة شئون الدولة هو أول أسباب السقوط ، كذلك ضرورة أن يتحرر شباب الإخوان من فكر الزوايا وثوابت الكتاتيب وأن ينطلقوا بفكرهم الواعي مع إيمانهم العميق ، وأن أعظم ما في الدين سماحته وأعظم ما في الفكر رحابته وأجمل ما في الشباب عشقه للحياة والأشياء والبشر . واقترح جويدة على التيارات السياسية الأخرى أن تفتح صفحة جديدة مع شباب الإخوان وأن يسعى شباب “,”تمرد“,” إلى لقاءات دائمة مع فصائل “,”تجرد“,” و“,”أحرار الإخوان“,” و“,”شباب ضد العنف“,” ، وأن تعود إلى هذه القلوب البريئة مشاعر ثورة يناير التي وحدتهم في الزمان والمكان والحلم . واختتم جويدة مقاله بالقول إن “,”شباب الإخوان جزء عزيز من شباب مصر، وعلينا جميعا أن نحافظ عليه ونأخذ بيده ليكون شريكا في صنع مستقبل يليق بمصر الشعب والثورة والمستقبل “,”. وفي مقاله (بصدق) بصحيفة “,”الأهرام“,” بعنوان “,”سيناء والتفويض الشعبي“,”، عبر رئيس تحرير الصحيفة الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة ، عن اعتقاده بأن التفويض ، الذي منحه الشعب للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ، وللقوات المسلحة بصفة عامة ، في السادس والعشرين من يوليو الماضي ، استهدف بالدرجة الأولى العمل على نشر الأمن والأمان في ربوع البلاد ، عقب ما يقرب من ثلاثة أعوام من الانفلات . وأشار إلى أنه بسبب كون شبه جزيرة سيناء البؤرة الأكثر انفلاتا ، لدرجة وصلت إلى حد الإرهاب ، والتكفير ، والخطف ، وإعلان الحرب على الدولة المصرية ، مع مخططات وصلت إلى حد الانفصال ، والتآمر، والبيع ، وتهريب السلاح ، وتجارة المخدرات ، فقد كان من الطبيعي البدء في حرب لا هوادة فيها ، تستهدف معاقل الإرهابيين والتكفيريين هناك ، وهو ما وجد مباركة شعبية إضافية ، ودعما معنويا للقوات المسلحة . ورأى سلامة أن القيادة العسكرية كانت تدرك ، منذ اللحظة الأولى ، أنها أمام عصابات منظمة ، وجدت مددا كبيرا من السلاح والمال ، خلال سنوات عديدة مضت ، كما وجدت أرضا خصبة للتدريب ، ومرتعا فسيحا للتواصل مع مسلحين وإرهابيين داخل فلسطينالمحتلة ، وهو ما رفع من حدة الخطر ، الذي أصبح يهدد المنطقة بأكملها ، بل يلقى بظلاله على سلام العالم ككل . واشار الى أن الجيش يعتقد أن الحرب على الإرهاب في سيناء أصبحت بمثابة إنقاذ للمنطقة ، وليس لمصر فقط ، من خطر داهم قد تتجرعه شعوب عديدة يوما ما ، وهو ما فطنت إليه مختلف العواصم ، التي أعلنت دعمها لمصر على كل المستويات . كما رأى سلامة أن الحرب على الإرهاب في سيناء قد بلغت مراحلها الأخيرة ، وما هو مؤكد هو أنها لن تتوقف تحت أى ضغوط ، داخلية كانت أو خارجية . ودعا سلامة إلى ضرورة اتخاذ عدة إجراءات أكثر حسما في مواجهة هذا الموقف ، بالتوازي مع عمليات القوات المسلحة ، تتمثل في سحب الجنسية المصرية من كل من يثبت تورطه بطريق مباشر أو غير مباشر في استهداف عناصر القوات المسلحة ، سواء داخل سيناء أو خارجها ، وكذلك وقف ظاهرة الإعفاء من الخدمة العسكرية للخريجين وغيرهم ، باعتبارها من أهم عوامل التقويم والتهذيب والتربية الوطنية ، التي افتقدتها أجيال عديدة، دون دراسات واعية ، وإعادة النظر في المناهج التعليمية ، التي اهترأت على مدى عدة عقود ، بما يسهم في إيجاد أجيال تعي قيمة الوطن ، وتعلى من شأنه . كما تشمل تلك الإجراءات الحاسمة البدء فورا في عمليات تهجير واسعة إلى سيناء من خلال طرح استثمارات مصرية لمشروعات كثيفة العمالة ، ومنح المستثمرين هناك تسهيلات كبيرة ، مع تسهيل تملك الأراضي الصالحة للزراعة للشباب ، واستغلال أمثل لموارد سيناء الطبيعية ، وكذلك الاستثمار السياحي ، وإعادة النظر في اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل بما يسمح بتعديلها ، لنشر أكبر قدر ممكن من القوات فى سيناء ، مما يسهل معه مواجهة الإرهاب . ولفت الكاتب إلى أن التفويض الشعبي ، الممنوح للقوات المسلحة ، يصبح ممتدا من القضاء على الإرهاب في سيناء ، إلى إعادة تأهيلها واستغلالها الاستغلال الأمثل . وفي مقاله (رأي) بصحيفة (الجمهورية) بعنوان “,”ليكن عاماً دراسياً.. بلا خوف.. أو قلق“,”، أكد رئيس التحرير سيد البابلي ، أنه في كل بيت مصري حالة من القلق حالياً.. والسبب اقتراب بدء الدراسة في المدارس والجامعات خلال أيام . وأشار إلى أنه وبدلاً من أن تكون العودة إلي الدراسة نوعاً من الفرحة والتفاؤل بعام جديد سعيد ، أصبحت نوعاً من الرعب والخوف من المجهول ، فهو يرى أن “,”الأمن مازال غائباً في الشوارع والطرقات ، والتوتر السياسي مستمر.. وحالة الاحتقان والتربص والترصد موجودة ومستمرة.. وحظر التجوال مازال سارياً بما يعكس ويؤكد أن الأجواء العامة غير مستقرة ، والمفاجآت متوقعة .“,” وأشار البابلي إلى أن هناك توقعات بأن الإخوان يريدون أن يستثمروا عودة الدراسة للجامعات في إثارة المظاهرات والقلاقل وتسخين الأجواء من جديد ، وهو أمر لا يستبعد وقوعه ولا أن يكون هناك نوع من التوتر في الأيام الأولي من الدراسة ، ولكنها مخاوف يجب أن نتصدى لها ونقضي عليها.. فالحياة الطبيعية يجب أن تعود ، و يجب ألا توقفنا أية تهديدات عن المضي للأمام في مسيرة التعليم وبناء الدولة ومضاعفة الإنتاج . ولفت إلى أنه لكي يحدث ذلك فإن الحزم والحسم مطلوبان في مواجهة كل من يحاول تعطيل الدراسة وإثارة المشاكل. وهذا يعني مساندة ودعماً كاملاً لرؤساء وعمداء وأساتذة الجامعات في أداء عملهم ودورهم ولاتخاذ ما يرونه مناسباً من قرارات إدارية وتنظيمية دون تردد أو تخاذل.. وبعيداً عن أي حسابات أو توازنات أو مواءمات سياسية أو غير سياسية . واختتم البابلي مقاله بقوله “,” أن الحياة على أرض مصر تعود من جديد.. ولتكن بداية العام الدراسي احتفالاً بأن الشمس قد أشرقت ، وكل عام وأنتم بخير “,”. وفي مقاله (خواطر) بصحيفة (الأخبار) بعنوان “,”الديمقراطية العدو رقم واحد لجماعة الإرهاب الإخواني“,” ، أكد الكاتب الصحفي جلال دويدار ، أنه ليس من سبيل لوضع مصر على الطريق الصحيح الذي يقودها إلي التقدم والازدهار سوي تأسيس دولتها الديمقراطية الحقيقية التي يشارك في بنائها كل شرفائها الذين ينتمون لترابها . وقال إن المساهمة في إقامة هذا البناء مسئولية كل مواطن مهما كانت انتماءاته مادام ملتزما بالقانون والصالح الوطني . ف لا مجال وبعد التجربة المأساوية التي عشناها تحت العناصر العميلة غير الأمينة علي انتمائها الوطني . وأضاف أنه لم يعد غائبا على أحد أن جماعة الإرهاب الإخواني لا تؤمن أصلا بالحرية والديمقراطية وتتعامل معهما باعتبارهما وسيلة لتحقيق ما يهدف إليه مخططها في الهيمنة والسيطرة . وشدد على أنه ليس من هدف لما تخطط له وتقوم به تنظيمات الجماعة من أعمال إرهاب وعنف ومحاولات لوقف عجلة الحياة سوي تعطيل التوجه نحو الديمقراطية وفقا لخريطة المستقبل التي عبر بها الفريق أول عبدالفتاح السيسي عما يريده شعب مصر ، لافتا إلى أن قيادات الجماعة تعلم يقينا أن عدوها الحقيقي هو إرساء الحكم الديمقراطي الذي يجند كل إمكانات مصر للارتقاء السياسي والهيمنة والاقتصادية التي تشمل كل أوجه الحياة . فهو يرى أن نجاحنا في تحقيق هذه المنظومة يعني بالنسبة لهم .. القضاء على قاعدة الضلال والتضليل والمتاجرة بالدين التي تعتمد عليها في خداع المجتمع . واختتم دويدار مقاله بقوله :“,”إننا وكلما أسرعنا في تفعيل خريطة المستقبل .. فإن ذلك يعني القضاء علي مقومات وجود جماعة الإرهاب الإخواني “,” . أ ش أ