نشر تنظيم "داعش" الإرهابي، قائمة عبر منتدياته الإرهابية، تضم 1000 حساب لمواقع تابعة لموظفين حكوميين وسفارات دولتي أمريكا وبريطانيا، والأرقام السرية وعناوين تلك المواقع والمدن والولايات الموجودة فيها، ونشر رسائله التهديدية الخاصة عليها. كما نشر الراوبط الخاصة بالمواقع، للتأكد من اختراقها، وقال التنظيم، إن الحسابات تم السيطرة عليها من قبل رابطات "هاكرز" تابعة له، تدعى "رابطة الأنصار"، و"هاكرز الدمار"، و"جند الخلافة"، "والجبهة الإعلامية لنصرة الدولة الإسلامية". ووجه التنظيم رسالة عبر تلك المواقع جاءت، نصًا: "رسالة إلى التحالف الصليبي والعرب الذين في ضلال، فيا جميع ملة الكفر في هذا التحالف، الدولة باقية رغم أنوفكم وسنمحيكم ونمزق أجسادكم في المفخخات والأيام بيننا، وسنتخلص من الطواغيت الذين يحمونكم، اقترب الوقت فتحسسوا رقابكم". من جانبه، وجه أحد قيادات التنظيم، يدعى "أبو حسين البريطاني"، رسالة عبر حسابه، قائلًا: "وضعونا على قائمتهم السوداء، ونحن أيضًا وضعناهم على قائمتنا الخاصة، وهذه المعلومات مفيدة جدًا للذئاب المنفردة لتنفذ عمليات القتل والاغتيال". ويصف تنظيم داعش تلك العمليات ب"الجهاد الإلكتروني"، حيث نجح مؤخرًا ببراعة في استخدام جيوب مخبأة داخل الشبكة العالمية تعرف باسم "المناطق الداكنة"، لتبادل المواد والاتصالات الجهادية التي لا يمكن الوصول إليها بسهولة، وهي شبكة متعددة الطبقات، تخفى أصول الرسائل والملفات، وتشفر جميع العناوين على الإنترنت. كما نجح التنظيم في استغلال المنابر الإلكترونية مثل "فيس بوك"، و"تويتر"، للتواصل والتبشير والتجنيد، عبر ما يسمى ب"ميثولوجيا الجهاد" أو ما أطلقوا عليها "أيقونة الشهداء"، ووضع متخصصو الشبكات داخل التنظيمين الكبيرين، تقنية الكلمات البديلة، والمفردات المرمزة، وبرامج التشفير والتشويش على الاتصالات والرسائل". ويعتمد التنظيم على شبكات إعلامية خاصة تابعة له مثل مؤسسة "الأنصار"، و"الفرقان"، كشبكات يستخدمها "الإرهابيون"، إضافة إلى المجلات المطبوعة مثل "دابق" نسبة لمنطقة دابق في ريف حلب بشمال سوريا، التي ستكون بها حرب آخر الزمان بين المؤمنين والروم، وفق بعض المرويات، ولذا فإن داعش أصرت على أن تسيطر عليها. ونقلًا عن صفحة، "ويكليكس دولة البغدادي" فإن اللجنة الإعلامية، تولاها الشرعي أبوبكر القحطاني، الذي سجنته جبهة النصرة التابعة للظواهري، لأنه يكفر أفراد الجماعة، فهرب وانضم للبغدادي، وأصدرالقحطاني فتوى خاصة بجواز الكذب للمصلحة لأن هناك دليلا يقول "الحرب خدعة"، واستند لفتوى شرعيين هما البحريني التابع لداعش، تركي بنعلي، وناصر الثقيل. ويمتلك التنظيم حسابات تويتر مركزية لنشر الرسائل إضافة إلى حسابات محلية في كل منطقة يوجد فيها عناصر التنظيم وتقوم كل منطقة من خلالها بنشر أخبارها المحلية، كما أن مقاتلي التنظيم أنفسهم ينشطون على مواقع التواصل، وينشرون صورهم والعمليات التي ينفذوها.