قال مسؤولون في قطاع النفط أمس الإثنين إن حقلي الشرارة والفيل النفطيين في ليبيا لا يزالان مغلقين بسبب احتجاج وإغلاق خط أنابيب. ويحاول زعماء قبائل منذ شهور استئناف العمل في الحقلين اللذين يمكنهما إضافة نحو 400 ألف برميل يوميا من الخام إلى انتاج ليبيا ليتضاعف الإنتاج الحالي للبلاد. وأشارت تصريحات غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إحراز تقدم في المحادثات لكن محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للدولة قال إن الحقلين لا يزالان مغلقين. وقال مصدر نفطي بميناء الزاوية في غرب ليبيا والمرتبط بحقل الشرارة النفطي إن هناك جهودا لإعادة فتح الحقل الذي يبلغ إنتاجه 340 ألف برميل يوميا لكن لم يتم تحقيق انفراجة حتى الآن. وقال مهندس في حقل الفيل أيضا إنه لا توجد أي مؤشرات على استئناف الإنتاج. وتوقف إنتاج الحقلين بفعل مطالب تتعلق بالرواتب من حراس أمن وأيضا بسبب الصراع الدائر في البلاد بين حكومتين تتنافسان على السلطة. وأغلق حقل الشرارة الذي تديره المؤسسة الوطنية للنفط وريبسول الأسبانية منذ نوفمبر تشرين الثاني بعدما أغلق سكان في الزنتان إلى الغرب من طرابلس خط الأنابيب. ويطالب الأهالي الذين يعارضون الحكومة الموازية في طرابلس برحيل قوة موالية لحكومة طرابلس من الحقل. وأغلق الأهالي أيضا خط أنابيب يتصل بحقل الفيل الجنوبي الذي تديره المؤسسة الوطنية للنفط وإيني الإيطالية. وهبط إنتاج ليبيا النفطي لأقل من 400 ألف برميل يوميا وهو ربع ما كان يضخه البلد العضو في منظمة أوبك قبل الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011 وما أعقبها من اضطرابات في البلاد وفي قطاعها النفطي.