اتفق عزام الأحمد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح المشرف على الساحة الفلسطينية مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على ضرورة التواصل بين المؤسسات اللبنانيةوالفلسطينية المعنية، من أجل المحافظة على أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان، ومنع استغلال المخيمات لضرب السلم الأهلي في لبنان. جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم لوفد فلسطيني برئاسة الأحمد ، وضم السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وأمين سر الحركة ومنظمة التحرير في لبنان فتحي ابو العردات، حيث جرى بحث التطورات الراهنة، وأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان. وقال الأحمد بعد اللقاء "لقد ناقشنا الأوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية، باعتبارها جزءا من الأمن الوطني اللبناني، لأن ما يهدد لبنان يهدد المخيم، وما يهدد المخيم يهدد لبنان". وتابع "كذلك بحثنا بشكل تفصيلي في الأوضاع المتوترة الاخيرة في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان والاغتيال الآثم الذي تم بحق الشهيد العميد طلال بلاونة، وسبل منع هذا التدهور الأمني والسيطرة عليه ومنع تكراره، مشيرا إلى أن وجهات النظر كانت متطابقة حول كيفية معالجة هذه الأمور". وقال: لقد أطلعنا رئيس مجلس النواب اللبناني على آخر الأوضاع في فلسطين، خصوصا في ظل تصاعد الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المنظمات الارهابية الصهيونية، وتحديدا ما يسمى بتنظيم دفع الثمن، الذي ارتكب جرائم عديدة في الاشهر الاخيرة، بدأت بحرق الفتى محمد ابو خضير في القدس قبل سنة، وقبل أيام بحرق الرضيع الفلسطيني علي دوابشة حيا، ثم توفي والده صباح اليوم متأثرا بجراحه، ومحاولة حرق عائلة فلسطينية صباح أمس في أريحا. وأضاف: كما أطلعناه على أعمال الاستيطان في ظل تعثر عملية السلام امام عجز المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، وسبل التحرك المشترك على الصعيدين العربي والدولي". وتابع "ناقشنا موضوع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والتهديد الذي أصدرته بوقف التدريس وتأجيل الدراسة بسبب العجز المالي في المدارس التابعة لها في الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، سواء في لبنان أو الأردن أو سوريا أو في غزة والضفة الغربية". وقال: نحن في تقديرنا نرى تبريرات الاونروا غير مقبولة اطلاقا، واتفقنا على التحرك والتشاور فلسطينياولبنانيا وأيضا مع أشقائنا الدول العربية المضيفة الأخرى،لإيجاد حل عاجل وسريع ومنع تأجيل العام الدراسي". وأضاف "ولقد تداونا في أوضاع المنطقة العربية وضرورة المحافظة على الأمن القومي العربي ومنع تدهور الأوضاع الامنية في المنطقة العربية، ووقف مؤامرة تقسيم هذا البلد أو ذاك، حتى تتمكن أمتنا العربية من الخروج من المأزق الذي وضعت فيه، والتصدي لعمليات الإرهاب الممنهج والمنظم في تلك البلدان".