تعرضت آمال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للحفاظ على الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى العالمية الست لانتكاسة حين أعلن السناتور اليهودي تشاك شومر وهو من كبار الديمقراطيين في مجلس الشيوخ معارضته للاتفاق. ويمكن لمعارضة شومر الذي أصدر بيانا مطولا أمس الخميس أن تمهد الطريق أمام انشقاق مزيد من أعضاء الكونجرس الديمقراطيين على الرئيس الأمريكي الديمقراطي وإعلان رفضهم للاتفاق النووي الذي أعلن في أول يوليو تموز بين إيران والقوى العالمية الست وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا. والسناتور شومر وهو من نيويورك يعد من أقوى أعضاء الكونجرس اليهود نفوذا في الولاياتالمتحدة وأصبح بذلك أول سناتور ديمقراطي يعلن معارضته للاتفاق. وأصدر أمس الخميس أيضا النائب اليهودي البارز إليوت انجيل وهو أكبر نائب ديمقراطي في لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب بيانا حصلت عليه رويترز قال فيه أنه سيعارض الاتفاق. ويضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أعضاء الكونجرس ليعارضوا الاتفاق الذي يعتبره يشكل خطرا على وجود إسرائيل. كما تنفق بعض الجماعات الموالية لإسرائيل ملايين الدولارات على حملة إعلانية لحث أعضاء الكونجرس على التصويت بلا ورفض التصديق على الاتفاق. اما أوباما فيشن حملته الخاصة وألقى خطابا قويا يوم الأربعاء قال فيه أن التخلي عن الاتفاق سيفتح الباب أمام حرب محتملة. وأمام الكونجرس حتى 17 سبتمبر ايلول لبحث استصدار قرار يعارض اتفاق إيران وهو ما سيحرم أوباما من حق رفع كل العقوبات التي فرضها الكونجرس على إيران وهو من البنود الرئيسية في الاتفاق. وسيبدأ أعضاء الكونجرس في مناقشة الاتفاق وما إذا كانوا سيرفضونه لدى عودتهم من العطلة في الثامن من سبتمبر ايلول. ويؤكد شومر أنه لم يتأثر لا بالحزب أو السياسية ولم يتعرض لاي ضغوط. وقال "أصحاب الرأي في كل جانب لديهم حجج قوية تدعم وجهات نظرهم لا يمكن استبعادها ببساطة. وهذا يجعل تقييم الاتفاق صعبا ويتطلب جهدا خاصا وبعد دراسة متأنية وتفكير عميق ومراعاة للضمير قررت التصويت بنعم على قرار الرفض." ووعد أوباما باستخدام حق النقض (الفيتو) إذا رفض مجلسا النواب والشيوخ الاتفاق. ويحتاج الجمهوريون إلى تأييد 13 ديمقراطيا على الأقل في مجلس الشيوخ و44 ديمقراطيا في مجلس النواب لأبطال حق النقض لأوباما وهو ما يلزم موافقة الثلثين في كل من مجلسي الكونجرس.