حذرت شركة "توماس كوك" السياحية من أن إلغاء الرحلات إلى تونس بعد الهجوم المسلح في منتجع سوسة والمخاوف من احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو والخسائر الناجمة عن تغيرات أسعار الصرف كلها عوامل ستلتهم 64 مليون جنيه إسترليني أي 100 مليون دولار من أرباح هذا العام. وتعافت أسهم الشركة المدرجة في لندن من خسائرها المبكرة لترتفع قليلا في منتصف الجلسة، وهبط سهم توماس كوك 13% منذ 26 حزيران حين قتل مسلح 38 سائحا معظمهم بريطانيون في مذبحة شاطئ سوسة التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها. وقالت "توماس كوك" إن تأثير الأحداث في تونس واليونان على حجوزات الربع الأخير سيقلص الأرباح التشغيلية بنحو 25 مليون إسترليني في 2014-2015. كما ستقلل تغيرات أسعار الصرف أرباح التشغيل بواقع 39 مليون إسترليني ارتفاعا من توقعات سابقة قدرها 25 مليونا؛ بسبب استمرار انخفاض قيمة اليورو والكرونة السويدية أمام العملة البريطانية. لكن المجموعة قالت إنها ما زالت على ثقة بتحقيق نمو في أرباح العام بأكمله على أساس ثبات سعر العملة. وقبل صدور تقرير الخميس كان محللون يتوقعون وصول أرباح التشغيل للعام بأكمله إلى 341 مليون استرليني وفقا لبيانات رويترز ارتفاعا من 323 مليونا في 2013-2014. وخفض محللون لدى "نوميس" توقعاتهم لأرباح 2014-2015 بواقع 12% إلى 309 ملايين استرليني بينما قلصوا توقعاتهم لسنة 2015-2016 بواقع 10% إلى 387 مليونا وخفضوا السعر المستهدف لسهم الشركة إلى 130 بنسا من 145 رغم أنهم أبقوا على توصيتهم "بالاحتفاظ بالسهم". وسارع آلاف السياح إلى مغادرة تونس بعدما حذرت بريطانيا من أن هناك احتمالا كبيرا لوقوع هجوم جديد، وألغت "توماس كوك" جميع الرحلات إلى تونس حتى تشرين الأول. واتجه الرئيس التنفيذي لشركة "توماس كوك" بيتر فانكهاوزر إلى تونس يوم الإثنين للقاء رئيس الوزراء الحبيب الصيد والاطمئنان على سبل ضمان سلامة العملاء. وقال الرئيس التنفيذي للصحفيين "تتجه تونس لأن تكون مقصدا رائجا لقضاء العطلات من جديد.. وأنا على قناعة بأنها ستتعافى لكننا بالطبع نعتمد اعتمادا شديدا على نصيحة الحكومة." وحققت "توماس كوك" أرباحا تشغيلية قدرها 3 ملايين استرليني في 3 أشهر حتى 30 حزيران وهو الربع الثالث من سنتها المالية مقارنة مع خسارة 50 مليونا قبل عام. وزادت الإيرادات 0.2% إلى 1.95 مليار إسترليني.