«ليه ياربى مخلقتنيش ولد» جملة بيرددها معظم البنات وبنسمعها منهم دايما، لكن نادرا أوى لما تسمع ولد بيقول «ليه يارب مخلقتنيش بنت!» ولأن الموضوع ده ليه أسباب كتير بتختلف من البنات للولاد ومن شخص للتانى.. نزلنا نسأل البنات ليه عايزين تكونوا ولاد؟ وسألنا الولاد هل أنتم مبسوطين إنكم ولاد؟! ولا الموضوع بالنسبالكم مختلف؟ مصطفى إيهاب «23 سنة» رد بكل حزم: «طبعا أنا كولد مبسوط ومبسوط جدا كمان» لأن حياة البنات فى مصر صعبة جدا مقارنة بحياة الولاد، يعنى مثلا النهادرة كان آخر امتحان عندى فى الكلية وإن شاء الله كلها أيام وأتخرج، وابتدى مشوارى الوظيفى، ووقتها هيبقى من حقى إنى أختار المهنة اللى تعجبنى ومحدش هيقولى «مينفعش ولد يشتغل شغلانة زى دى» ويمنعونى عنها حتى لو أنا كفأ ليها، وفى المقابل ألاقى بنت بتشتغل المهنة دى وبتخربها، فقط لأن المجتمع قرر إن دى لازم تكون وظيفة أنثوية، لا يحق للراجل إنه يشتغلها، لكن من حق أى بنت تشتغلها فقط لأنها بنت! نورهان عبدالعزيز «21 سنة» بتقول كولد المجتمع بيديله الحق إنه يحلم ويبقى عنده طوح، سواء بالتدرج الوظيفى، أو يبقى ليه مشروعه الخاص، أو يلف العالم، أو حتى يطلع قمة إيفريست، إنما أنا كبنت فكان أحلامى لازم تتركز فى الحصول على عريس مناسب، وبعد كده طموحى هتبقى طموح جوزى وأحلامى هتبقى تحقيق راحته، وكأنه متجوز من فندق 5 نجوم، ولو قررت إنى يكون عندى حلم المجتمع هيبدأ يسخر منى وهكون شاذة وسط أصحابى حتى قبل أهلى، وهتبدأ الأسئلة من نوعية «هو فيه بنت مش بتفكر فى الجواز»! عمر جودة «22 سنة» بيقول: مش فاهم إيه وجهة نظر البنات فى إنهم عايزين يكونوا ولاد هو آه إحنا بنعمل اللى إحنا عايزينه بس بردو لينا حدود وبعدين البنت كل طلباتها مجابة وبيجيلها كل اللى هى عايزاه، هى قاعدة معززة مكرمة فى بيتها، ولما تحب تخرج بتكون ماشية ومعاها بودى جارد، سواء كان أبوها أو حد من إخواتها، وفى المواصلات مرتاحين، المترو وليهم عربياتهم، شغلهم حدوده البيت يعنى مش بتضطر تتعامل مع ناس هى كارهاهم أصلا، عايزة تبقى ولد ليييييه قوليلى؟! رضوى مراد «22 سنة» «لازم تكونى فى البيت قبل الساعة عشرة»، «ماتخرجيش من غير ما تقولى لى»، «صحابك دول مش بيعجبونى، ماتتكلميش مع أى حد»، «ماتضحكيش أوى كده لحد ما تعرفيهوش» وغيرها من التحكمات اللطيفة اللى بنسمعها كتير، واللى مضايقنى بقى وحاولت كتير أفهمه بس مش عارفة، البنات اللى مقتنعة بكل التبريرات دي! يعنى أتناقش مع بنت ألاقيها بتبرر الخوف على إنه حب، بحس فى المناقشات دى إن قلبى الصغير لا يتحمل!! منال أمجد «22 سنة» قالت: عشان أنا شخصية بتحب تحس إنها حرة حتى لو مش هتعمل حاجة بالحرية دى، عشان لما أتزنق فى مشكلة أقدر أبرر وأقول «عشان أنا راجل»، المفروض إنى أقتنع كده وأسترجلك؟! لا إطلاقا ده مش مبرر، ولو إنت حاسس إنك راجل مش هتحتاج إنك تقولها بصوت عالى، عشان تسمعها لنفسك، «إنت شخص مريض» وأنا محبش إنى أكون ولد مريض!