بالصور.. 3 سفن عملاقة تعبر مجرى قناة السويس الجديدة.. الحاويات قادمة من البحر الأحمر تدق أبواقها احتفالا ب"المشروع".. مميش: صنعنا تاريخا كما فعل أجدادنا والفضل الأول للجيش

شاركت «البوابة» في العبور التجريبى لأول 3 سفن عملاقة لمجرى قناة السويس الجديدة، والذى بدأ بصعود الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، برفقة عدد من الإعلاميين والصحفيين، سطح إحدى الحاويات العملاقة، وذلك بعد الانتهاء بشكل كامل من أعمال التكريك، وتركيب الشمندورات الملاحية على جانبى المجرى الملاحى لإرشاد السفن.
فور تحرك السفن الثلاث سادت حالة من الفرحة بين العاملين بقناة السويس الجديدة، احتفالاً بمرور أول قافلة بقناة السويس الجديدة من الاتجاه الجنوبى، والتى ضمت 3 سفن حاويات عملاقة بحمولات مختلفة قادمة من البحر الأحمر، فى طريقها للبحر المتوسط، فيما أطلقت السفن الثلاث أبواقها احتفالا بالعبور التاريخى داخل المجرى الملاحى الجديد، والذى استمر ساعتين كاملين، دون إعاقة من الكيلو 95 وحتى الكيلو 60.
واستقل الفريق مهاب مميش، أولى السفن العابرة للقناة، وسط عمليات تأمينية شاملة من جانب القوات المسلحة، فيما حلقت طائرات الهليكوبتر، أعلى المجرى الملاحي.
القافلة ضمت سفينة الحاويات ساوتها مبثون apl، التى تصل حمولتها إلى 133 ألف طن، ورفعت علم سنغافورة، وخط سيرها من جدة إلى مدينة بورسعيد وغاطسها 4.8 قدم.
وضمت القافلة أيضا السفينة الثانية، وكانت سفينة الحاويات ميرسك شيرينس، التى تصل حمولتها إلى 95 ألف طن، وترفع علم لوكسوبرج، وخط سيرها من سنغافورة الى أمريكا وتعبر من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط عن طريق قناة السويس الجديدة وغاطسها 42.7 قدم.
وضمت أيضا القافلة سفينة الحاويات ماى سان، التى ترفع علم البحرين، بحمولة 177 ألف طن وخط سيرها من جدة إلى إيطاليا، وتعبر إلى البحر المتوسط مرورا بقناة السويس وغاطسها 42.9 قدم.
بالتوازى مع العبور التجريبى عبرت قافلة أخرى قادمة من القطاع الشمالى القادم من بورسعيد، ليتم بذلك تحقيق الازدواجية فى وقت موحد، لعبور قافلتين داخل القناة الجديدة والقديمة.
من جانبه قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس: «إن المصريين بحفرهم لقناة السويس بسواعدهم ودمائهم ودموعهم صنعوا التاريخ وشريان الحياة ليس لمصر وحدها ولكن للعالم أجمع»، مضيفا: «لقد استشهد أكثر مائة ألف شهيد خلال مدة حفر القناة القديمة، وهذا يؤكد أن الإرادة المصرية تتجلى فى أبهى صورها لتبهر العالم أجمع.. إرادة صنعت المجد والتاريخ وسوف تصنع بإذن الله المجد والتاريخ فى الفترة القادمة، ويجب أن نتعلم قوة الإرادة والصلابة وقوة التحمل والإصرار على النجاح فقد صنع أجدادنا التاريخ، ونحن الآن الأبناء والأحفاد نصنع تاريخ جديد».
وأضاف: «الاحتفال بالتشغيل التجريبى لقناة السويس الجديدة، هو حدث تاريخى، يثبت قوة الإرادة المصرية فى صنع التاريخ مرة أخرى»، معربا عن تقديره للعاملين فى هيئة قناة السويس وشركاتها التابعة ورؤساء الهيئة على مدى التاريخ، لأنهم اثبتوا بحق تجسيد براعة الإرادة المصرية، فى تشغيل هذا المرفق الحيوى العالمى معتمدين عن أنفسهم.
وقدم «مميش» شكره تقديره لرجال القوات المسلحة الباسلة، التى سهرت ولا تزال لتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس بكل القوة والحرفية، ووجه الشكر أيضا لرجال وزارة الداخلية، لدورهم فى تحقيق الأمن بشكل بث الطمأنينة فى نفوس ربابنة السفن، ما كان له أثر كبير فى زيادة عائدات قناة السويس.
وتعهد «مميش» بالحفاظ على قناة السويس كشريان للحياة ورمز للعطاء، والعمل بكل القوة والجد والاجتهاد فى تعاون كامل مع كل أجهزة الدولة لتحقيق الحلم المصرى فى تنفيذ مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس.