ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون تتحرك في اتجاه تزويد اوكرانيا برادار أكبر حجما وأطول مدى لمساعدتها على مواجهة القصف المدفعي للانفصاليين الموالين لروسيا في وقت يظهر فيه مسئولون عسكريون أمريكيون رغبة متزايدة في تعزيز قدرات اوكرانيا الدفاعية. وقالت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إن هذا المقترح لا يزال يحتاج إلى موافقة من البيت الأبيض، الذي يدرس حزمة أخرى من المساعدات غير القتالية لاوكرانيا. وتجرى هذه المشاورات في وقت تمارس فيه ضغوط متزايدة على واشنطن لمساعدة كييف على مواجهة تمرد مسلح يواصل حصد المزيد من الارواح رغم وقف لإطلاق النار منذ خمسة اشهر. ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله: إن الجيش الاوكراني "سيستفيد من الحصول على رادار مضاد للمدفعية إلى جانب رادار يمتلك قدرات أكبر". وقررت الإدارة الأمريكية في وقت سابق العام الجاري عدم إرسال أي أسلحة قتالية إلى اوكرانيا، مثل المدفعية أو انظمة الدفاع الجوي المحمولة، خشية تصعيد النزاع المستمر منذ أكثر من عام أو استفزاز روسيا، غير أن مسؤولين بالإدارة يؤكدون، أن الرادار الجديد لا يعتبر مساعدة قتالية أو هجومية، وبالتالي لن يتطلب تزويد اوكرانيا به أي تغيير في السياسة الأمريكية. وزودت الولاياتالمتحدةأوكرانيا بالفعل ب 20 وحدة رادار مضادة لقذائف الهاون، ومن المقرر نقل 10 وحدات أخرى مماثلة بحلول نهاية العام الجاري، ويبلغ مدى تلك الوحدات نحو 6 أميال فقط. ووفقا للصحيفة، يتطلع الجيش الأمريكي حاليا لتزويد أوكرانيا بما يعرف بأنظمتي رادار (ايه أن/تي بي كيه-36) و(37 فايرفايندر)، ويتراوح مداهما ما بين 15 و31 ميلا، وأوضح مسئولون في البنتاجون أنهم يمهدون الطريق بالفعل أمام البدء في شحن هذه الانظمة لاوكرانيا لكنهم في انتظار قرار من البيت الأبيض.